أغلقت السلطات البحرينية معرضا فنيا عن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية نظمته جمعية الوفاق الشيعية المعارضة قائلة انه ينتهك القانون ويذكي الكراهية. وتشهد البحرين اضطرابات منذ ان قادت الاغلبية الشيعية احتجاجات مطالبة بالاصلاح ونصيب أكبر في ادارة شؤون المملكة التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية. وأغلق معرض (متحف الثورة) يوم الاربعاء بعد يومين من افتتاحه في أحد مقرات جمعية الوفاق وعرضت فيه عينات من الذخيرة المستخدمة من جانب شرطة مكافحة الشغب ولوحات وقطع فنية تمثل الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقالت وكالة الانباء البحرينية يوم الخميس "تمكنت مديرية شرطة محافظة العاصمة وانطلاقا من الصلاحيات القانونية من ضبط تجاوزات ومخالفات يعاقب عليها قانون العقوبات وذلك في مبنى قامت جمعية الوفاق بتحويله إلى (موقع) لتكريس الكراهية من خلال المواد التي تم عرضها." وأضافت "أوضح مركز الاعلام الامني بوزارة الداخلية ان الشرطة باشرت اجراءاتها بشأن الواقعة حيث تم ستدعاء القائمين على هذا العمل واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم." وعرض في المعرض صور فوتوغرافية عن احتجاجات عام 2011 التي استلهمت انتفاضات الربيع العربي في دول عربية أخرى حين اعتصم متظاهرون بحرينيون في ساحة اللؤلؤة طوال اسابيع قبل ان تفض السلطات اعتصامهم وتزيل نصب اللؤلؤة نفسه. كما عرض في المعرض تمثال بالحجم الطبيعي لضابط شرطة مسلح ومقتنيات شخصية لمتظاهرين قتلتهم قوات الامن وعبوات فارغة لقنابل مسيلة للدموع استخدمت في فض الاحتجاجات. وقالت الوفاق في بيان ان المبنى به عدد من الادارات والوحدات بالاضافة الى متحف يوثق انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها النظام وكما وثقتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق. ونشرت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها حكومة البحرين ورأسها محامي الاممالمتحدة لحقوق الانسان شريف بسيوني تقريرا عام 2011 جاء فيه ان قوات الامن استخدمت قوة مفرطة على نطاق واسع منها انتزاع الاعترافات بالتعذيب.