دعا اتحاد شباب ماسبيرو إلي وقفة احتجاجية حاشدة أمام مجلس الوزراء ظهر الثلاثاء المقبل تنديدا بحادث الاعتداء الغاشم على كنيسة الوراق بمشاركة نشطاء أقباط وسياسيين للمطالبة بمحاكمة المتورطين وكذلك القيادات الأمنية المتقاعسة. وحمل الاتحاد في بيان له بعنوان "الأقباط بين سندان الحكومة ومطرقة الإخوان"، الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء مسئولية التقصير في حماية المواطنين المسيحيين بدءًا من الاعتداءات التي وقعت في أعقاب فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس الماضي حتى الهجوم الدموي على كنيسة الوراق مساء أمس. وتساءل "كيف لنا أن نصدق أن وزير الداخلية الذي رعى الهجوم الشهير علي الكاتدرائية المرقسية عقب تشييع جنازة الخصوص في مايو الماضي، يحمي المسيحيين من أي اعتداء آخر وألا يكون قد تواطأ في أي هجوم آخر"؟ وتابع: "لماذا علينا أن دفع الضرائب لهذه الحكومة لتتقاضي راتبها في نهاية الشهر، ولماذا نلتزم بعدم حيازة الأسلحة –طبقا للقانون- إن كانت الشرطة لا تحمينا ؟ لماذا لا نحمي أنفسنا؟ بل لماذا ندفع الضرائب لشراء الأسلحة لوزارة الداخلية؟ ولماذا علينا الالتزام بواجباتنا كمواطنين في الوقت الذي لا تلتزم فيه الحكومة بحقوقنا"؟ ولخص الاتحاد مطالب الوقفة في محاكمة وزير الداخلية لتورطه وتباطؤه في الاعتداءات المتكررة على المواطنين المسيحيين بداية من اعتداءات الكاتدرائية، وكذلك محاكمة القيادات الاأنية المحلية لتقاعسهم عن القيام بواجبهم في حماية الكنيسة، وكذلك سرعة القبض علي الجناة و محاكمتهم، وتطهير وزارة الداخلية من كل القيادات التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، وضع خطة لتأمين الكنائس، إضافة إلى تعويض أهالي الضحايا والمصابين. من جانبه، قال الناشط القبطي شريف رمزي، مؤسس حركة "أقباط بلا قيود" إن جريمة "الاعتداء المسلح التى تعرضت لها كنيسة العذراء بالوراق تُعد حلقة فى مُسلسل الإرهاب والعنف المُمنهج الذى يتعرض له الأقباط منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين". وتابع: "الحكومة الحالية شريك أساسي فى كل جرائم العنف ضد الأقباط، والمسئولية الأخلاقية تلزمها بالاستقالة" فالأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه فى حماية أرواح الوزراء والمسئولين الحكوميين الحاليين والسابقين، وتُحبط أى عمل إرهابي يستهدف المنشآت الحكومية، وهو ما لا ينطبق على المسيحيين وأماكن عبادتهم، وهو ما يطرح الكثير من علامات التعجب والاستفهام". دوليًا، أدانت الهيئة القبطية الأمريكية والاتحاد المسيحي العالمي حادث الاعتداء علي كنيسة العذراء ، وطالب الدكتور منير داوود رئيس الهيئة القبطية الأمريكية بإقالة الببلاوي لفشله في حماية الأقباط، ودعا الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع إلى سحق "الإرهاب"، بحسب تعبيره. فيما دعت الهيئة القبطية الكندية والاتحاد العام للمصريين الكنديين، لمظاهرة حاشدة في مدينة تورنتو، الأحد القادم، فى إطار مسيرات سليمة للتنديد بحادث الاعتداء علي كنيسة العذراء بالوراق، وطالبت الولاياتالمتحدة وكندا بعدم دعم الإرهاب، بحسب قولها.