لجأ عصام غالي، وهو أحد مرشحي الحزب "الوطني" إلى المجمع الانتخابي بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة إلى حيلة مبتكرة في الدعاية الانتخابية لنفسه، حيث استخدم 100 "توك توك" جابت الدائرة وعلى متنها أعضاء فريق حملته وهم يحملون صوره ويرددون هتافات تؤكد مباركة ترشيحه من قبل جمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب. وظل أنصار غالي يرددون الشعارات في شوارع شبرا الخيمة، ومن بينها: "جمال مبارك قلنا عصام غالي في قلبنا"، "جمال مبارك قلنا نفدي عصام غالي بقلبنا"، وهو ما كان سببًا في توجيه إنذار إليه بالفصل من الحزب. كما لجأ إلى حيلة جديدة للضغط على الحزب "الوطني" للتراجع عن رفض ترشيحه، نظرًا لكونه تنظيميًا وينطبق عليه قرار الحرمان من الترشح إلى الانتخابات، حيث قام بإرسال مئات الشكاوي إلى الأمانة العامة للحزب باسم أهالي شبرا الخيمة تطالب بترشيحه، باعتبار هذا الأمر "مطلبًا شعبيًا". يأتي ذلك فيما يشير خصومه إلى وجود تحفظات أمنية على ترشح غالي، ويعمل محاميًا ويمتهن العمل في تقسيم الأراضي بشبرا الخيمة، حيث يرفض الأمن ترشحه بشكل تام مما يستحيل معه إقدام الحزب على ترشيحه. أما محمد عودة، المرشح الذي لم يتحدد مصير قبول أوراقه من الحزب حتى الآن فهناك حكم قضائي سبق وأن صدر ضده لقيامه بالاتجار في الأراضي وتقسيمها، وصدرت ضده غرامات بهذا الشأن. ويبقي أمام الحزب الدكتور عيد سالم موسى، والذي مثل الدائرة من قبل، وهو أبرز مرشحي الحزب في مواجهة المستقل جمال زهران علي مقعد فئات، لكونه يتمتع بشعبيه كبيرة وجماهيرية عريضة من المؤيدين من أبناء دائرته. وكان مرشح "الإخوان المسلمين" جمال شحاتة والمرشح المستقل جمال زهران أعلنا تحالفهما ضد مرشحي الحزب "الوطني" بشبرا الخيمة، وأصدرا بيانًا عقب انتهاء المؤتمر الجماهيري الذي عقد يوم الجمعة بشبرا الخيمة. وجاء فيه أن "المواطنين يعيشون في دولة بوليسية يحكمها الإرهاب والرئيس مبارك أعلن التوريث وسلم الخلافة في يد نجله جمال مبارك"، وطلبا من الأهالي عدم السماح لمرشحي الحزب "الوطني" باحتلال مقاعد البرلمان لأنهم ليسوا من الشعب ولا يعانون مشاكلهم وإنما ينفذون تعليمات الحزب، على حد قولهما.