سخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد حول ضرورة عودة جهاز أمن الدولة للقضاء على "الإخوان". وكان أبو حامد قال في تدوينة له على "تويتر" في 7 أكتوبر: "للمرة المائة أعيدوا رجال أمن الدولة, الذين لديهم خبرة بملف الإرهاب، حتى يمكن وقف هذه العمليات الإرهابية, التي يمارسها العدو الإخواني". وفي المقابل, هاجمه أحمد سعيد أحد النشطاء على "تويتر", قائلا : "عودة أمن الدولة انقلاب على ثورة 25 يناير، وقضاء على حرية المواطن في التعبير وهذا حق أصيل، ربنا يهديك". وأضاف محمود فتحي "ليه العنصرية دي؟ طب هم الإخوان مش مصريين؟، أنت في الجحيم ولا تحس ويصدق عليك قول المتنبي عليك: وأخ الجهالة في الشقاوة ينعم", حسب "بوابة القاهرة". وقتل تسعة أشخاص بينهم ستة عسكريين في هجومين منفصلين بالإسماعيليةوجنوبسيناء في 7 أكتوبر، فيما استهدف مسلحون مجهولون محطة للأقمار الصناعية بالمعادي، وذلك في تصاعد لأعمال العنف بالبلاد . وبالقرب من مدينة الإسماعيلية -التي شهدت مؤخرا هجمات عدة على الجيش والشرطة- قتل ستة عسكريين في هجوم شنه مجهولون على دورية للجيش قبل أن يلوذوا بالفرار. وقالت مصادر أمنية إن المسلحين فتحوا النار على الجنود بينما كانوا جالسين في سيارة عند نقطة تفتيش في طريق القصاصين الصالحية. وفي مدينة الطور بجنوبسيناء، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 48 آخرون في انفجار استهدف مديرية أمن المحافظة. وأوضح مصدر أمني أن اللواء حاتم أمين مساعد مدير الأمن أصيب في هذا الهجوم. وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال أن تكون سيارة شرطة مسروقة قد استخدمت في الهجوم. وانفجرت السيارة المفخخة على بعد حوالي خمسين مترا من مقر مديرية أمن جنوبسيناء، وأدى ذلك إلى تدمير العديد من السيارات وواجهات مبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة الملاصق له. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن 22 من المصابين تلقوا العلاج وغادروا المستشفى، بينما يخضع الباقون للعلاج. وهذا أول هجوم تشهده منطقة جنوبسيناء -التي تعد من أهم المناطق السياحية بمصر- منذ بدء موجة العنف في مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وذلك على عكس محافظة شمال سيناء التي كانت مسرحا للعديد من الهجمات التي استهدفت الجيش والشرطة. وفي القاهرة، قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن مجهولين أطلقوا عددا من الطلقات النارية تجاه محطة استقبال القمر الصناعى بمنطقة المعادى بالقاهرة، غير أن مصادر أخرى تحدثت عن استهداف المحطة بقذيفة آر بي جي. وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم لوكالة "أسوشيتد برس" إن الهجوم على علاقة بمقتل أكثر من خمسين شخصا خلال الأحداث التي شهدتها البلاد في 6 أكتوبر، واعتبر أن "هجمات المسلحين الإسلاميين" تهدف إلى جذب الانتباه وخلق حالة عدم استقرار، وقال :"نحن في حرب معهم وهم في أنفاسهم الأخيرة". وقال خبراء في مجال الاتصالات إن الأضرار التي لحقت بالمحطة المخصصة للاتصالات الدولية من شأنها أن تؤثر بعض الشيء على الاتصالات بين مصر والخارج وخصوصا مع الدول التي لا توجد معها خطوط اتصالات بحرية، وأكدوا أن إصلاح الضرر يمكن أن يتم بسهولة وفي زمن وجيز, ما يجعل تأثر الاتصالات الدولية محدودا. وكان مجهولون أطلقوا النار أيضا في الساعات الأولى من صباح الاثنين الموافق 7 أكتوبر على كمين للجيش قرب الأهرامات غرب القاهرة. وقال مصدر أمني إن قوات الكمين تبادلت إطلاق النيران مع المهاجمين المجهولين لنحو نصف ساعة، وأكد أنه لم يقتل أو يصب أحد من قوات الأمن في الهجوم. وجاءت هذه الحوادث غداة اشتباكات في القاهرة ومحافظات عدة في 6 أكتوبر بين متظاهرين رافضين ل "الانقلاب" من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى أوقعت 51 قتيلا و375 جريحا، بحسب حصيلة رسمية. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عن تلك الاشتباكات.