"المقابلة أخذت أكبر من حجمها .. والجماعة بدأت في تقبل الصدمة" قال إن "الإخوان" تعول على ارباك حزب النور للمرحلة الانتقالية كشف الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، عن تفاصيل لقائه مع قياديا جماعة الإخوان المسلمين، محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق، والدكتور عمرو دارج، وزير التخطيط االسابق، في لقاء مع برنامج "مصر أين، وإلى أين؟"، على قناة سي بي سي، مساء اليوم، الخميس. وقال هيكل إن اللقاء أوضح له عدة استنتاجات أهمها أن الصدمة التي تلقاها الإخوان بسقوط حكمهم بعد عام واحد من بدايته، بدأت تتلاشى، مشيرا إلى أنهم يرددون "الشرعية الدستورية"، "لكنهم يحتاجون وقتا أطول للشفاء من الصدمة". وشدد هيكل على أن الحوار مع الإخوان في تلك المرحلة يعتبر خطأ شديد، مضيفا: اللقاء أوضح لي كذلك أن آثار الصدمة مازالت مؤثرة عليهم.. هناك بداية لمراجعة فكرية، لكنهم عاجزون عن تصور المستقبل بعد أن وجدوا أنفسهم خارج الحاضر". ولفت الكاتب الكبير، إلى أن الرهان الأساسي للجماعة الآن يرتكز "على الارتباك في المرحلة الانتقالية ومواقف حزب النور في سبيل ذلك". مضيفا أنهم "يتوقعون أن بإمكانهم إعاقة الاستفتاء على تعديلات الدستور.. هم يبحثون عن مكان في المستقبل، ولا بد لهم أن يقتنعوا بالأمر الواقع الذي أملته جماهير جرارة". وقال هيكل: الإخوان رفضوا الانتخابات الرئاسية المبكرة ، ووصلوا إلى السلطة بعد يأس كبير، لكن مصر لم تقدر أن تتحمل يأخذوها (وضع يد). وقلل هيكل من أهمية اللقاء الذي تم أول أمس الثلاثاء، مؤكدا أنه لم يكن لقاء تفاوضي ولم يشهد وساطات أو مبادرات كما قال البعض، وأوضح: اللقاء كان عاديا بين صحفي وساسة ولم يكن أكثر من لقاء ، وتعجبت من نشر معلومات مكثفة ومهولة حول اللقاء". وتابع "الأستاذ": بشر ودراج، لم يمثلوا حتى القيادة، وهم ليسوا مفوضين، وأنا لست مفوضا من أحد، لم يطلبوا وساطتي، والدكتور بشر كان منصف حين قال أن اللقاء لم يكن ليشمل مبادرات أو مفاوضات"، مشددا: أنا لا أنتمي لأي معسكر، واللقاء معي كان باعتباري مستقلا، وهدفه توضيح اللبس حول حريق مكتبتي في قرية برقاش بالجيزة"، واسترسل: كلمة "حزب الحرية والعدالة" لم ترد خلال اللقاء مطلقا، ما يعني عدم وجود وساطات أو غيره. شاهد الفيديو: