قائد العميد نداف فدان، قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، المنتهية ولايته، إن هناك بضعة آلاف من المسلحين في شبه جزيرة سيناء، حيث يشن الجيش المصري عملية عسكرية منذ بضع أسابيع. وأضاف في موقع "واللاه" الإخباري العبري، الذي غادر منصبه الأسبوع الماضي: "لقد كان هناك تحدي من نوع أخر فيما يتعلق بالحدود مع مصر، فأنا أحارب في منطقة صحراوية، ولدينا اتفاق سلام استراتيجي مع المصريين، وإحدى المهام الملقاة على عاتقي هو الحفاظ على هذا الاتفاق". وتابع: "نحن نعمل وننسق مع المصريين أعمالنا على الصعيد التكتيكي ونسمح لهم بالحفاظ على منطقتهم، إلى أقصى حد ممكن، حتى أثناء الحادث الإرهابي الذي وقع في أغسطس 2011 وفي حوادث أخرى نكون فيها تحت النيران علينا أن نقوم بواجبنا وندافع عن مواطنينا وأنفسنا، إذا حدث هذا نكون قد قمنا بما في وسعنا". وفي حول العملية التي يشنها الجيش المصري لملاحقة المسلحين، قال فدان: "المصريون يعملون وفقا لمصلحتهم لا لمصلحتنا نحن، في الأسابيع الأخير لوحظ أن لديهم مصلحة في استهداف البنية التحتية للإرهاب في شبه جزيرة سيناء، إنهم يسقطون عصابات الجهاد العالمي، العصابات التي نعرفها وكنا في حالة تأهب بسببها على الحدود، هذه العصابات لا أعرف إذا كان قد تم تصفيتها، إنهم الآن في وضع الملاحقة، لا يمكن لهؤلاء الإرهابيون القيام بالضرورة بعملية مركبة ولكن ربما تقوم بعمل تخريبي عرضي". وفي سؤال من الموقع عن عدد التنظيمات الإرهابية في سيناء، قال القائد العسكري الإسرائيلي: "هناك ممثلون عن التنظيمات الإرهابية المعروفين لنا من قطاع غزة ولبنان، من بين هؤلاء ممثلون عن منظمة حزب الله وممثلون للقاعدة". وأضاف: "القاعدة تمنح رعايتها للكتل إرهابية وتقوم كل كتلة ببناء نفسها بمفردها، ويعمل تحت أجندة تنظيم القاعدة، ويقوم بعملين أو ثلاثة عمليات تخريبية فعالة، ويتحمل مسئوليها وهنا ينال الاعتراف الذي يترجم إلى معلومات وأموال". وعن دور أيمن الظواهري زعيم "القاعدة" بسيناء، قال: "إذا قال الظواهري أنه في الوقت الحالي العمليات الإرهابية ضرورية في المنطقة المحيطة بمصر، فإن هذا يشجع كتل الإرهاب في سيناء على العمل". واعتبر أن "أنصار بيت المقدس" هو أكبر تنظيم إرهابي في سيناء الآن؛ موضحا أنه تنظيم جهادي عالمي، لكن يوجد كتل تخريبية جهادية أخرى مثل جيش الإسلام وتنظيم القدس، وهذا الأخير ولد في غزة ويوجد الآن بشبه الجزيرة المصرية، هذه الظاهرة الإرهابية في تنامي، والأمر المثير للقلق هو الروح السلفية والإسلاميين المتطرفين المؤيدين للجهاد"، محددا عدد نشطاء الجهاد العالمي في سيناء ب "بضعة آلاف".