دخل عميد الشرطة السابق محمود قطري في اعتصام أمس بمستشفى الشرطة بالعجوزة، بسبب رفض إدارة المستشفى إجراء عملية جراحية عاجلة لابنته، على الرغم من وجود توصية اللجنة الطبية التي وقعت الكشف الطبي عليها بإجراء العملية بصورة عاجلة، متهما وزير الداخلية بمعاقبته بسبب فضحه لممارسات الشرطة في وسائل الإعلام. وقال العميد قطري صاحب الكتاب الشهير "اعترافات ضابط شرطة في مدينة الذئاب" ل "المصريون": "أنا مشترك في مستشفى الشرطة بصفتي ضابط شرطة سابق وحتى هذه اللحظة يتم استقطاع اشتراكات المستشفى مني". وأوضح أن الأمر يتعلق بحالة ابنته البالغة من العمر 14 عاما والتي تعاني من مرض السمنة المفرطة وعرضت على لجنة من كبار الاستشاريين أوصت بعمل جراحة عاجلة لها وعمل بالونة في المعدة، لأن المرض أصبح يشكل خطر على حياتها. وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن إدارة المستشفى ترفض الموافقة على إجراء العملية الجراحية، قائلة له "أنت فاضحنا في الجرائد ولن نجري لها العملية وأجريها على حسابك"، وأضاف أن أحد اللواءات في المستشفى هدده بإبلاغ قسم العجوزة لفض اعتصامه بالقوة والقبض عليه، واتهم وكان قطري أحيل للتقاعد بعد انتقاداته إلى جهاز الشرطة واتهاماته لها بممارسة التعذيب وتزوير الانتخابات، وذلك في كتابين أحدهما بعنوان "اعترافات ضابط شرطة سابق في مدينة الذئاب"، والثاني بعنوان " تزوير دولة " تحدث فيهما عن شهاداته في قيام جهاز الشرطة في تزوير الانتخابات وفى القيام بعمليات التعذيب.