بعد افتتاح أعمال قمة العشرين في سانت بطرسبرغ في روسيا، واحتدام الصراع الدول الكبرى على أحقية القيام بتدخل عسكري في سوريا أم لا، انطلقت موجة من التعليقات الساخرة من قبل المسئولين الروس على كل من بريطانيا والولاياتالمتحدة. واعتبر رئيس لجة الشئون الدولية بمجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصبح "رئيس حرب". وكتب بوشكوف في حسابه على موقع توتير ""قيل إن أوباما لا يريد شن الحرب في سوريا، إلا أنه دمر هذه الأسطورة بنفسه.. إنه تحول نهائياً إلى رئيس حرب – إلى بوش جديد", في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن. أما ديمتري بيكوف، الناطق الرسمي بمكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فصرح للإعلاميين الروس بأن لا علاقة لبريطانيا بالدبلوماسية, ووصف بيكوف بريطانيا بالقول :"هي مجرد جزيرة صغيرة.. لا أحد يعيرهم الانتباه". وكان قادة مجموعة العشرين الذي اجتمعوا في مدينة سان بطرسبرغ الروسية في 5 سبتمبر فشلوا في الاتفاق بشأن تدخل عسكري محتمل في سوريا، بسبب تباين موقفيْ الرئيسين الأمريكي والروسي من الأزمة. كما اتهمت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سامنثا باور روسيا بأنها تأخذ مجلس الأمن "رهينة" في قضية الهجوم الكيميائي الذي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن باور قولها إن بلادها تخلت عن العمل مع مجلس الأمن بشأن الملف السوري وستتحرك منفردة لأنه لا ينبغي ترك النظام السوري "ينتهك القوانين الدولية" ويتصرف دون عقاب باستخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن روسيا التي توفر له "الحماية" تعوق مجلس الأمن من التحرك. وفي موسكو، قال أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي إن ما يقال حول إرسال روسيا للأسلحة الكيميائية وتقنيات تصنيعها إلى سوريا لا يمت للحقيقة بصلة، معتبراً أن هذه الأقوال هدفها إيجاد ذرائع إضافية للهجوم على سوريا. وأكد أنتونوف أن روسيا كانت وستظل دائما شريكاً مسئولاً وحليفاً في محاربة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وانتقد التحرك الأمريكي ضد سوريا, معتبرا أن أي عمل عسكري ضد دولة ذات سيادة وغير مبني على قرار من مجلس الأمن يجب أن ينظر إليه على أنه عدوان.