فؤاد: سوريا تواجه تصارع القوى الكبرى.. وشاكر: نخشى تكرار سيناريو العراق كشف خبراء إستراتيجيون عن ضربة قوية تنتظرها سوريا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة بعد ما تردد مؤخرًا عن استخدامها للأسلحة الكيماوية تجاه شعبها، وتوقع الخبراء حدوث تحالف بين كل من روسيا وسوريا وإيران وحزب الله لمواجهة الولاياتالمتحدةالأمريكية حالة قيامها بأي عدوان على سوريا خاصة قبل انتهاء لجنة التحقيق الدولي من عملها. وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي، إن سوريا ستتلقى ضربة عسكرية قوية من الولاياتالمتحدة بعد ما تردد عن استخدامها أسلحة كيماوية تجاه مواطنيها في ريف دمشق وغيرها. وأكد وجود تحالف بين روسيا وإيران وسوريا وحزب الله خاصة قبل انتهاء لجنة التحقيق الدولية من عملها وإدانتها لسوريا، فضلا عن وجود مصالح خاصة مشترك بين تلك الدول، مشيرًا إلى أن القانون الدولي لا يبيح لأي دولة أن تعتدي على دولة أخرى إلا إذا كان ذلك في نطاق مجلس الأمن الدولي طبقا لظروف استثنائية محددة سلفا. وأكد فؤاد استعباده لاجتياح سوريا لتصبح نموذجًا آخر للعراق، لافتا إلى أن الجيش الأمريكي عاش فى مستنقع العراق عشر سنوات ولم يصل لأهدافه، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو استمرار تصارع القوى الكبرى على سوريا. وبدوره أكد السفير محمد شاكر، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، رفض أى تدخل عسكري في سوريا مطالبًا كل الجهات بالتعقل وعدم تغليب العواطف وعدم تعقيد الموقف بالتدخل، محذرًا من أنه فى حالة قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتوجيه ضربة لسوريا فإنها قد تتحول لعراق جديدة ،قائلا: "لا نريد عراق جديدة على أرض سوريا ." وتوقع شاكر قيام أمريكا بضرب سوريا دون موافقة مجلس الأمن، جازمًا أن الصين وروسيا لن يغيرا موقفهما الرافض لذلك، مشيرًا إلى أن ذلك ما حدث فى التجربة العراقية حينما لم تستمع الولاياتالمتحدة لمجلس الأمن حينئذ . وطالب "شاكر" كل رؤساء الدول العربية بالتحرك الفوري والضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لمنعه من ضرب سوريا. وفى الوقت ذاته طالب "شاكر" جامعة الدول العربية الاستمرار فى محاولات الضغط على النظام السوري حتى يستجيب لها، ويتوقف عن مجازره ضد الشعب السوري ويخضع للتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيماوية. ولفت إلى أنه إذا ثبت للجان التحقيق الدولية عدم استخدام تلك الأسلحة فلن يكون هناك مبرر للتدخل العسكري الأمريكي، مناشدًا الجانب السوري الالتزام بمطالب جامعة الدول العربية محذرًا النظام السوري فى حالة استمراره فى عناده وانتهاكاته فعليه أن يتحمل المسئولية كاملة عما سيحدث.