أبلغت إسرائيل الأممالمتحدة مساء أمس الجمعة، أنها تحتفظ بحقها في استخدام "كل الوسائل اللازمة" لوقف السفن التي قالت إنها تعتزم الإبحار من لبنان لنقل مساعدات إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. وفي رسالة إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي، قالت السفيرة الإسرائيلية جابريلا شاليف أيضا أنها دعت الحكومة اللبنانية إلى منع السفن من المغادرة. وتفجر غضب دولي بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية أسطولا بحريا مؤلفا من ست سفن كان يحمل مساعدات إلى غزة في 31 مايو مما أدى إلى قتل ثمانية أتراك وأمريكي تركي على متن الأسطول، وقالت إسرائيل إن قواتها تصرفت دفاعا عن النفس بعد مهاجمتها. وبعد هذا الغضب قالت إسرائيل أمس الخميس أنها ستخفف حصارها البري لقطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكنها قالت إن الحصار البحري سيستمر.وقالت شاليف إنه يبدو أن عددا صغيرا من السفن يعتزم الإبحار من لبنان، وأنه على الرغم من إعلان المنظمين أنهم يرغبون في نقل مساعدات إلى غزة، فإن "الطبيعة الحقيقية لأعمالهم مازالت محل شك." وأضافت أن المنظمين قالوا إنهم يريدون أن يصبحوا "شهداء"، وأن هناك "صلة محتملة" بحزب الله اللبناني الذي دعا زعيمه حسن نصر الله اللبنانيين إلى المشاركة في مثل هذه الأساطيل.وقالت "ونتيجة لذلك لا يمكن لإسرائيل أن تستبعد احتمال أن يتم تهريب إرهابيين أو أسلحة على متن تلك السفن المعنية." وأضافت أنه في ضوء الصراع بين إسرائيل وحماس وحالة العداء بين لبنان وإسرائيل "تحتفظ إسرائيل بحقها بموجب القانون الدولي في استخدام كل الوسائل اللازمة لمنع هذه السفن من خرق الحصار البحري الحالي المفروض على قطاع غزة."وقالت إن هناك "آليات ملائمة" لإرسال المساعدات إلى غزة، ودعت لبنان إلى "إظهار المسئولية ومنع هذه السفن من المغادرة إلى قطاع غزة." ودعت أيضا المجتمع الدولي إلى استخدام نفوذه لمنع السفن من المغادرة وإثناء مواطنيه عن المشاركة في هذا العمل.