التعليمات تصدر تليفونيًا لقيادات الجماعة بالمحافظات لمحاصرة كل المنشآت الحيوية وإصابة مصر بالشلل.. ودعوة مشايخ غير مصريين للتضامن مع المعتصمين أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية، الاستنفار العام في كل أرجاء الجمهورية، ردًا على فض اعتصام رابعة والنهضة، ودخل قيادات التحالف في اجتماع طارئ منذ صباح الأربعاء لإقرار خطوات التصعيد وإصدار الأوامر لقيادات الجماعة في المحافظات للإشراف على تلك الخطوات والمتمثلة في إصابة الحياة في مصر بالشلل ومحاصرة جميع المنشآت الحيوية وقيادة عصيان مدني على الصعيد الداخلي، فيما تتواصل بعض القيادات مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وعلمت "المصريون" أن قيادات الجماعة في مصر طالبت قيادات التنظيم الدولي بتولي مهمة الدعاية السوداء ضد النظام الحالي ومطالبة المجتمع المدني والمنظمات الدولية بالضغط لوقف حملات الإبادة التي يتعرض لها الإسلاميون في مصر. وأكدت مصادر بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ل"المصريون" أن كل قيادات الجماعة بخير، ولم تستطيع قوات الأمن إلقاء القبض عليهم خلال محاولات فض اعتصام الرابعة، وأكد بعضهم أنهم ما زالوا متواجدين في الميدان فيما أنكر البعض الآخر معرفتهم بأماكن تواجدهم. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف، في تصريحات خاصة إلى "المصريون" إن كل قيادات التحالف بخير ولم يتم اعتقالهم، وأنهم مستمرون في اجتماعاتهم، قائلاً: إن الكلمة الآن للشارع وليس لحزب أو جماعة توجه الناس، وسيتحرك المصريون جميعهم لرفض المجزرة التي حصلت، مشيرًا إلى أن نهاية الانقلابيين اليوم على حد تعبيره، رافضًا في الوقت ذاته الإفصاح عن أماكن اجتماع قيادات الإخوان وما إذا كانوا ما زالوا في ميدان الرابعة أم غادروه، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف المذابح التي تحدث في مصر وحملات الإبادة الجماعية، كما دعا المشايخ في السعودية وغيرهم بالتحرك ورفض ما يحدث عمليًا، وعلمت "المصريون" أن عددًا من المشايخ أمثال محمد العريفي وطارق سويدان قد يحضرون إلى مصر للتضامن مع المعتصمين خلال الأيام القادمة.
وأضاف هشام الدسوقي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الانقلابيين نهايتهم أوشكت، والقتل لن يأتي إلا بالخراب ولن يمر مرور الكرام، خاصة في ظل سلطة تمارس كل صور الديكتاتورية والإبادة للتيار الإسلامي.
وكذب أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، بيان وزارة الداخلية التي أكدت فيه قيام بعض العناصر المسلحة داخل الاعتصام بإطلاق الأعيرة النارية على القوات ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 5 مجندين، متسائلاً: "أين العقول؟ مدفع ونيران بكثافة!! ويقتل ضابط ومجند! مضيفًا "حتى الكذب لا يستطيعون تسويقه. ومن جانبه أدان أيمن عبد الغني، القيادي الإخواني, قيام الجيش والشرطة بفض اعتصام رابعة بالقوة ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين, قائلاً وهو فاقد أعصابه: "إن القوات المسلحة بقتل المتظاهرين السلميين كأنها تتعامل مع عدو، وقال إبراهيم العراقي، عضو الهيئة العليا بجماعة الإخوان المسلمين، إن قوات الأمن قامت بفض اعتصام متظاهري رابعة السلميين منذ 46 يومًا في عدة ساعات عن طريق استخدام القوة, على الرغم من أنهم لم يقوموا بمهاجمة المؤسسات العسكرية على الرغم أنها قريبة من اعتصامهم, وقامت القوات المسلحة بقتلهم والاعتداء عليهم غدرًا رغم سلميتهم, وقاموا بمعاملاتهم معاملة لا تليق بهم واصفًا الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأنه رجل دموي, ولن نسمح له بحكم مصر، وأضاف العراقي: إننا لن نسعى يومًا لوجود انشقاقات داخل الجيش, وهدفنا في المرحلة الحالية هو الاستقرار بدولة شرعية نزيهة دستورية, وأن سياسة الدكتور مرسي كانت صابرة لتتحمل ما يحدث داخل الدولة, وكان يحقن الدماء، وأن الثورة المضادة ما زالت مستمرة .