أكد وزير الخارجية السفير نبيل فهمي أن ما يسمي "أخونة الخارجية" لم يحدث، لأن وزارة الخارجية ليس من السهل اختراقها من أى نظام. وقال فهمي فى مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" الذي أذيع على قناة "الحياة" التليفيزيونية مساء اليوم الثلاثاء إن عمل وزارة الخارجية مهني وليس أيديولوجي ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه كان يوجد خلاف بشكل أو بآخر فى عمل الخارجية أثناء النظام السابق بسبب وجود مستشار الرئيس للشئون الخارجية عصام الحداد. وأوضح أن الوضع فى ظل النظام الحالي يختلف تماما، لأنه لا يوجد خلافات فى وجهات النظر بين نائب الرئيس لشئون الخارجية الدكتور محمد البرادعي وبين شخص وزير الخارجية ، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية. وأشار وزير الخارجية إلى أنه يتم حاليا العمل على وضع استراتيجية جديدة لتعامل السياسة الخارجية المصرية مع العالم الخارجي، موضحا أن الوزارة تحاول الإعداد لخارطة للخارجية للتعامل مع الدبلوماسية فى الشرق الاوسط عام 2030 . وأكد أن تعيين الكوادر الجديدة التي تلتحق بوزارة الخارجية تعد أمرا صعبا، وأن الوزارة تحرص على ألا تتدخل فيه الوساطة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك دور للشباب فى وزارة الخارجية عبر تدريجهم فى صناعة القرار مرحلة تلو الأخري.
وأكد وزير الخارجية السفير نبيل فهمي أنه يعمل حاليا على إعادة هيكلة الوزارة ووضع سياسة خارجية جديدة تركز على دول الجوار بخلاف ما كان يحدث في السابق. وأضاف أنه تم تعيين مساعدا لوزير الخارجية متخصصا فى دول الجوار، موضحا أن من أولويات الوزارة توضيح صورة ثورة 30 يونيو للعالم الخارجي، كون نجاح الثورة يؤدى إلى استقرار بالمنطقة ونشر للديمقراطية. واشار فهمي إلى أن مصر لها تأثير كبير على مستوى قارة أفريقيا والعالم العربي، مشيرا إلى أن مصر لا تسطيع أن تنافس وتحافظ على دورها من خلال مواقف رد الفعل. وأكد أن استراتيجية وزارة الخارجية هى التمسك بسيادة الدولة المصرية على أراضيها، مشددا على ضرورة وجود خيارات لدينا لضمان حرية اتخاذ القرارات الخاصة بنا. وحول الموقف الأمريكي من ثورة 30 يونيو، أكد فهمي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتحرك خارجيا حسب مصالحها فقط، مشيرا إلى أن ما يهم واشنطن فى المنطقة اتفاق السلام مع إسرائيل، وعدم عودة الجماعات الإسلامية المتطرفة. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعاملت مع الاسلام السياسي لتفادي التيارات الإسلامية الأكثر تطرفا، مؤكدا أن اهتمام واشنطن بالرئيس المعزول محمد مرسي هو رؤيتها أن عزله يؤدي إلى عودة الإرهاب. وبشأن رفض الأخوان المسلمين لكافة المبادرات للدخول فى حوار ينهي الأزمة، أكد فهمي أن خارطة الطريق مفتوحة للجميع دون إقصاء، مفضلا إنهاء الأزمة بالحوار سواء حاليا أو بعد فترة، كما أنه من حق الدولة استخدام القانون لاحترامه. وحول علاقات مصر بالخارج، أكد فهمي أن من مصلحة مصر إقامة علاقات جيدة مع الدول كافة ومن بينها تركيا وقطر، كاشفا عن قيامه بزيارة لقطر قريبا ضمن جولته العربية الخارجية، رافضا فكرة القول بأن الإمارات ستكون بديلا لقطر. وأكد أن أسلوب التعامل مع حركة حماس مرهون بتصرفاتها، وأن مبدأ التعامل موجود، مشيرا إلى أن حماس تعد ضمن حدود مصر ولابد أن تكون الشفافية والقانون هى أساس التعامل، مؤكدا تأييده لغلق الانفاق بين مصر وغزة. وشدد وزير الخارجية على أن مصر لن تعطي اي شبرا من أرضها لأحد، معربا عن عدم تفاؤله بنجاح المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ومصر ملتزمة باستمرار دورها لتحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية.