نفي الشيخ يوسف البدري أن يكون قد صدر عنه تجاه الدكتور محمد البرادعي أي اتهام بالتكفير ، وأن ما نشر في هذا الموضوع لم يدرك طبيعة الفتوى التي قدمتها وأنها لا تخص أفرادا ولا تتهم أحدا بكفر وإنما تحذر من أفكار مشبوهة نسبها البعض إلى البرادعي وهي إن صحت تستدعي التحذير والتنبيه . وقال البدري في توضحيه أن حقيقة الأمر أنه جاءني سؤال على البريد الالكتروني الخاص بي بشأن مطالبة الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدلي بتصريحات في وسائل الإعلام تفيد مطالبته بفتح محفل للماسونين في مصر وفتح محفل للبهائيين في مصر ويطلب الحكم الشرعي في هذه الدعوة في ظل عزم الدكتور البرادعي الترشيح لرئاسة الجمهورية في مصر وكانت إجابتي كالتالي : إن الإسلام واضح وصريح لا يقبل أن يرقع بمبادئ هدامة ولا دعاوى باطلة، ومنذ جاء إلى اليوم فهو بعيد كل البعد عن أن يسند إليه ما يشوهه ويلوث صفحته. إن الماسونية هي ترجمة البناة الأحرار (free masson) وهذا التنظيم صهيوني يهودي يهدف إلى تدمير العقائد والأخلاق وإلى جعل الشعوب خادمة لإعادة بناء هيكل سليمان المزعوم مكان المسجد الأقصى وقد قسموا الناس إلى: حامل لجام، سقالة، بردعة، حجارة... وكلا يؤدي دوره في بناء صهيوني موهوم تقريبا ليوم هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المكذوب. أما بشأن البهائية فالدعوة إلى إنشاء محفل بهائي، فإنها نشأت دعوى شيعية ليحل مؤسسها محل الإمام الغائب وسمى نفسه الباب وقد أعدمته إيران، وقام خلفاؤه بتغيير أسم البابية إلى البهائية وذلك بمعاونة الروس والإنجليز وقد دعى هؤلاء إلى أن النبوة لم تنته وأن بهاء الله حل فيه وأن الجهاد محرم شرعا وقد اختصر تعاليم الإسلام وشرعه في عدة نقاط أفسدت الشرع وقد جعلوا كعبتهم في حيفا أو عكا حيث دفن البهاء وجاء من بعده عباس أفندي الذي ركز على التعاون مع إسرائيل وركز على هدم الإسلام وهم يتمولون مالا حراما من دول الاستعمار، وقد طبعوا كتبهم بكل لغات العالم من أجل استقطاب المسلمين وغيرهم ليصبحوا بهائيين. وفي أمريكا قام سراج وهاج بالثورة عليهم دينيا وتبصير المسلمين وخصوصا الزنوج بخطر البهائية حتى يصحح عقيدتهم وتم له ما أراد. من هنا فإن المنادي بإنشاء محفل للماسونية وآخر للبهائيين في مصر اللذين تم رفضهما في أوائل القرن العشرين قضائيا وتمت محاكمة بعض المنتمين إلى البهائية والماسونية، وحديثا بينت دار الإفتاء والأزهر الشريف أن المنتمي لمثل هذه المحافل والمعتنقي هذه الأفكار خارج عن الإسلام وأنه مرتد وأن على الدولة أن تستأصل وجود هؤلاء من بين المواطنين. ولذلك فإن من يدعو إلى الاعتراف بالمحفل الماسوني والبهائي يكون مساعدا على تدمير الإسلام وتخريب عقائده، ودينه في خطر عظيم إن كان يظن أن هذا من الحرية، ولقد وقف عمر بن الخطاب أمام محاولات صبيغ بن عسل وضربه حتى تاب. وعليه فإن دعوة محمد البرادعي لوجود محفل للبهائية والماسونية في مصر لابد وأن تقابل بالرفض وإذا ما رشح نفسه بناء على هذه الأفكار وجبت مقاطعته حتى يتوب ويستغفر ويرجع عن ذلك. إن دعوته للاعتراف بهذين المحفلين تحت زعم الحرية الدينية الكاملة والمواطنة دعوة باطلة لأن هذين المحفلين ليس دينا وإنما ارتداد عن الدين وحرب للإسلام وهدم للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وتحويل الحد إلى يافا ومساعدة في هدم عقائد المسلمين.