اتهم العاملون بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، السفير عبد الله الأشعل، أمين عام المجلس، بإغلاق المجلس بالجنازير، ومنعهم من الدخول، حيث حاول العاملون الدخول فاعتدى عليهم بلطجية تابعون للأشعل وأصابوا عددًا منهم. ووجه العاملون استغاثات إلى رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، بسرعة التدخل وتشكيل المجلس مرة أخرى، كما استغاث العاملون بوزارة الداخلية لحمايتهم من اعتداء البلطجية عليهم. وأرجع العاملون الاعتداء عليهم إلى مطالبتهم لأعضاء المجلس المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لها بالاستقالة، وتنظيمهم عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بإعادة تشكيل المجلس مرة أخرى. وقال أمجد فتحى، المتحدث الإعلامي باسم المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنهم فوجئوا صباح اليوم أثناء توجههم إلى مكان عملهم بالمجلس بوجود بلطجية يغلقون أبواب المجلس بالجنازير ويمنعون العاملين من الدخول، وعندما سأل العاملون البلطجية عن سبب تواجدهم، قالوا إن عبد الله الأشعل أمرهم بإغلاق أبواب المجلس ومنع العاملين من الدخول، كما قالوا إن الأشعل عين لواء لشئون الأمن بالمجلس وأمره بمنع العاملين من الدخول. وأضاف أمجد فتحى، أنه عندما حاول العاملون الدخول برغم منع البلطجية لهم، قام البلطجية بالاعتداء عليهم وأصابوا عددًا منهم، وتم نقل أحدهم إلى المستشفى وهو محمد قاسم. وطالب المتحدث باسم المجلس، رئيس الجمهورية، بسرعة التدخل لوقف ما يحدث داخل المجلس ووصفه بأنه "مهزلة"، كما أوضح أن العاملين أرسلوا عدة خطابات إلى رئيس الجمهورية تطالبه بتشكيل المجلس مرة أخرى وحمايتهم من الاعتداء عليهم من قبل البلطجية، كما قاموا بتحرير محضر بما حدث وينتظرون معاقبة من قام بالاعتداء عليهم. وأكد عمرو عبد الحكيم، باحث باللجنة التشريعية بالمجلس القومى، أن الأشعل قد أغلق أبواب المجلس بالجنازير ومنع العاملين والباحثين بالمجلس من الدخول بعد أن طالبوه بالاستقالة من المجلس، مؤكدًا شرعية مطالب العاملين باستقالة أحد أعضاء المجلس، مؤكدًا أنه بصدور قرار حل مجلس الشورى يتم حل المجلس القومى لحقوق الإنسان. وذكر عبد الحكيم أيضًا أن العاملين بالمجلس ينتظرون تشكيل الحكومة الجديدة وسوف يبدأون بالتواصل معها لإيجاد حل لهذه الأزمة، كما طالب أيضًا رئيس الجمهورية بالتدخل وتشكيل المجلس مرة أخرى خاصة بعد قيام أعضاء المجلس بالاعتداء على العاملين ومنعم من الدخول لممارسة عملهم.