أسئلة عدة عن صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها ووقتها وفضلها في رمضان على وجه الخصوص.. الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، يتحدث حول فضل قيام الليل فى هذا الشهر، قائلاً: إن الحرص المسلم على أداء صلاة القيام من أهم سمات شهر رمضان الكريم، حيث يقول: سَنَّ رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، قيام رمضان ورغَّب فيه، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التى اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيماناً، أى تصديقاً بما وعد اللهُ الصائم من الأجر، واحتساباً: أى محتسباً ومدخراً أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله. وأكد مفتي الجمهورية السابق أنه قد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، صلاها ثمانى ركعات، وصلاها عشراً، واثنتى عشرة ركعة، بحسب الأحوال التى كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثمانى ركعات، وأكثرها لا حد له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة. كذلك يقول: يُندب ختم القرآن كاملاً فى صلاة التراويح، يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مِنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع فى صلاة التراويح إلى الحد الذى لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة، التى هى فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.