أعرب حزب النور عن بالغ أسفه لسقوط ضحايا وجرحى وإراقة الدم الحرام وسفك الدماء، مجددًا تأكيده على عظم شأن الدماء عند الله وتذكير أن كل مشارك بفعل أو قول أو تحريض سوف يسأل عن ذلك أمام الله عز وجل. ودعا حزب النور مؤسسة الرئاسة، إلى النظر بعين الاعتبار إلى أعداد المتظاهرين والتنوع في توجهاتهم حتى تدرك أن هناك مطالب مشروعة للشعب المصري لابد من الاستجابة لها وأن وجود قوى ذات أجندات خاصة أو وجود مجموعات تتبنى العنف لا يخل بمطالب الجموع الغفيرة من الشعب المصري والذي يجب أن تضعها كل من الحكومة والمعارضة فوق رؤيتهم السياسية. وشدد حزب النور في بيان له على ضرورة اتخاذ الرئاسة خطوات عملية وجريئة وسريعة في رأب الصدع، معلنًا استعداده للمساهمة في أي حل يلقى قبولاً عامًا، وأوضح أنه ينتظر من شعب مصر العظيم أن تكون جموعه غير المسيسة هى عنصر الأمان الذي يمنع اندساس المخربين ويرشد طيش الطائشين ويحافظ على وجهه الحضاري العظيم، داعيًا الله أن يحفظ دماء جميع المصريين وأن يرزقهم الأمن والأمان. من جهة أخرى نفى الحزب ما روجت له بعض وسائل الإعلام من وثائق منسوبة لحركة "تمرد" تكشف فيها خطوات إسقاط النظام وسيناريو ما بعد السقوط، مع الزج باسم حزب النور، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة لا أساس لها من الصحة. ويرى الحزب أن نص هذه الوثيقة المزعومة ما هى إلا حلقة من سلسلة الحرب الإعلامية الدائرة على الحزب لتشويه صورته، حيث إننا لا صلة لنا بها على الإطلاق، وهى محض كذب وافتراء، وموقف الحزب واضح تمامًا في البيان الذي تلاه رئيس الحزب في المؤتمر الصحفي الثلاثاء الماضي، مؤكدًا رفضه التام للقفز على الشرعية وإسقاط الرئيس المنتخب بالقوة، كما يرفض الوصاية على الشعب من أي فئة، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة والتثبت من الأخبار قبل نشرها خاصة في هذه المرحلة الحرجة.