أعلنت النقابات الكبرى البرزايلية أمس الثلاثاء عزمها على الإضراب عن العمل في 11 يوليو، لتنضم بذلك وللمرة الأولى إلى حركة الاحتجاجات التاريخية التي تضرب البرزايل منذ أسبوعين. وقال باولو بيريرا دا سلفا، رئيس نقابة "فورسا" عشية لقاء بين النقابيين والرئيسة ديلما روسيف في برازيليا، إن "النقابات الخمس الكبرى ستشارك في الإضراب بالإضافة إلى نقابات أخرى صغيرة لكن لن يكون إضرابا عاما". وأضاف بحسب ما افادت سكاي نيوز عربية أن الحركة البرازيلية للفلاحين بدون أرض سوف تنضم إلى التعبئة. وأوضح: "سوف نعبر عن انتقاداتنا حيال السياسة الاقتصادية للحكومة وسوف نتظاهر ضد التضخم". وأشار إلى أن النقابات سوف ترفع مطالب مثل تقصير ساعات العمل اليومي وإعادة تقييم معاشات التقاعد والاستثمارات الكبرى في قطاعي الصحة والتعليم. وأوضحت النقابات في بيان أن إضرابها "ليس له أي علاقة مع الدعوات لشل البلاد في الأول من يوليو" التي تتداولها مواقع اجتماعية وفقا لما ذكرت وكالة "اونا". وخرج عشرات الآلاف من البرازيليين الثلاثاء في مظاهرات جديدة في أكثر من 100 مدينة برازيلية، للمطالبة ب"العدالة الاجتماعية" رغم تعهد رئيسة البلاد ديلما روسيف بتحسين الخدمات العامة ومقاومة الفساد في البرازيل. وتخللت هذه المظاهرات مواجهات مع الشرطة أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات. ووقعت أكبر كبرى التظاهرات في بيلو هوريزونتي ثالث كبرى مدن البلاد (جنوب شرق) حيث تظاهر 70 ألف شخص. وحاول المتظاهرون اختراق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة حول أحد الملاعب، ورشقوا عناصرها بالحجارة فردت عليهم بالغازات المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة 15 شخصا بينهم أربعة من الشرطة ومتظاهران إصابتهما خطرة، بعدما سقطا من أعلى جسر. وكانت روسيف اقترحت إجراء استفتاء عام لتشكيل جمعية تأسيسية، يكون دورها إجراء "إصلاح سياسي" في البلاد التي تشهد أزمة اجتماعية لم يسبق لها مثيل. وأتى إعلان الرئيسة هذا بعد اجتماعها مع قياديين في الحركة الاحتجاجية، التي انطلقت قبل أسابيع واشتدت حدتها مع انطلاقة كأس القارات لكرة القدم في البرازيل، بسبب الاعتراض على إنفاق المليارات استعدادا لكأس القارات 2013 وكأس العالم 2014. وخلال هذا الاجتماع وعدت روسيف باستثمار 19 مليار يورو في قطاع النقل لتحسين مستوى النقل العام في البلاد.