تظاهر مئات النشطاء عقب صلاة الجمعة بميدان التحرير، رافعين الكروت الحمراء استعدادًا لتظاهرات 30 يونيه والتنديد بممارسات النظام، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة النائب العام.. مرتدين "تيشرتات" مكتوبًا عليها: "يسقط حكم المرسى والإخوان"، "مصر لكل المصريين"، "مصر الأزهر والكنيسة"، "لا للإخوان". وقام المتظاهرون بعمل حلقات بوسط الميدان مرددين من خلالها هتافات مناهضة للرئيس والإخوان على أصوت الطبول منها: "الشعب يريد إسقاط النظام"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "اصحى يا مرسى وصحي النوم 30 يونيه آخر يوم"، "ثوار أحرر هنكمل المشوار"، "مرسى بيه يا مرسى بيه..الجنود ماتت ليه؟"، "التحرير للثوار ولا عبد الماجد ولا عريان". ورفع متظاهرو التحرير لافتات مكتوبًا عليها: "يا مرسى يا فاشل..أنا المصري..أنا الحاضر والماضي..وأنت ترحل"، "يا دولة الإخوان اتمحي وزولى ملكيش فى مصر مكان"، "مجلس الشورى باطل.. التأسيسية باطل.. الدستور باطل.. النائب الخاص باطل". وقام أعضاء من حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس بتكثيف تواجدها بالميدان وشوارع وسط البلد لجمع توقيعات من المارة وسائقي السيارات حتى الوصول إلى 17 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس، في حين وزع عدد من النشطاء منشورات تدعو للحشد ليوم 30 يونيه والمطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، معلنين الاحتشاد بالتحرير منذ يوم 8 يونيه والاعتصام استعدادًا لتظاهرات 30 يونيه أمام قصر الاتحادية. ورفض المتظاهرون تصريحات عاصم عبد الماجد، عضو شورى الجماعة الإسلامية، بنزول حملة "تجرد" للاعتصام بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية يوم 28، معتبرين أن تلك التصريحات تهديدات لن ترهب الثوار. وقال خالد الشيخ، منسق الثوار المستقلين: "ننتظر قدوم عاصم عبد الماجد وأنصاره إلى ميدان التحرير، لأنه سيكون حكم على نفسه ومن معه بالفناء إذا حاول النزول إلى ميدان التحرير أو الاحتكاك بالمتظاهرين أمام الاتحادية"، مضيفًا: "أنهم على استعداد للتعامل مع أي شخص أو جماعة تحاول النيل من الثوار، مؤكدًا في الوقت نفسه أن 30 يونيه نهاية حكم الإخوان ولا بديل عن إسقاط النظام الذى سجن الثوار وحرر أتباع النظام السابق من السجون وقضى على أهداف الثورة وتسبب فى أزمات وكوارث لم تشهدها البلاد من قبل"، مشيرا إلى أن هناك مفاجآت لن يتوقعها أحد وأنهم سيفاجئون النظام ومؤيديه بثورة غضب تأكل الأخضر واليابس إذا حاول أحد الوقوف أمامها.