أعلن رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك ايرولت /الاربعاء/أن بلاده سوف تستخدم "حق الفيتو السياسى" فى حال عدم إستبعاد "الثقافة" و"الصناعات الثقافية" من إطار المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي. وقال ؟ أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) الفرنسية ؟ أن باريس "تدعم التبادل الاقتصادي شريطة أن تكون القواعد مبينة بوضوح"..مشيرا إلى أن قطاعات أخرى مثل الزراعة والدفاع، استبعدت بالفعل من تلك المفاوضات. وأكد أيرولت أن فرنسا تعتبر دائما أنه ينبغي أن توضع جانبا هذه القضية الأساسية وهى "الاستثناء الثقافي". واضاف "اننا سوف نقاتل دائما للدفاع عن الاستثناء الثقافي"..موضحا أن 14 من وزراء الثقافة الأوروبيي وقعوا دعوة لاستبعاد الثقافة من عملية المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية-الأوروبية. وأشار رئيس الحكومة الفرنسية إلى أن وزيرة التجارة الخارجية، نيكول بريك، التى ستمثل بلادها فى إجتماع وزارء التجارة الأوروبيين المقرر بعد غد /الجمعة/ بلكسمبورج سوف تؤكد بوضوح أن باريس تعارض بدء المفاوضات إذا كانت الثقافة، وكذلك الصناعات الثقافية لن تتم حمايتها ولم تستبعد من المفاوضات ذات الصلة. وكانت فرنسا قد أكدت فرنسا رفضها ضم قطاع المواد المرئية والمسموعة إلى اتفاق التجارة الحرة المقترح مع الاتحاد الأوروبي حيث تخشى فرنسا من فشل قطاع السنيما والموسيقى الذي تموله الدولة لديها في منافسة إنتاج عاصمة السينما الأمريكية "هوليوود". يذكر أن التوصل لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة سيؤدي إلى قيام أكبر منطقة تجارة حرة في العالم تضم أكثر من 800 مليون نسمة. ويأتي ذلك فيما من المتوقع أن يقر وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل بالإجماع تفويض المفوضية الأوروبية ببدء المحادثات مع الولاياتالمتحدة رسميا وهي الخطوة التي قد يتم الاحتفال بها رسميا خلال قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في أيرلندا الشمالية خلال يومي 17 و18 من الشهر الجاري. وكانت وزيرتا الثقافة والتجارة فى فرنسا قد حذرتا من أن استبعاد مثل هذه الخدمات من مفاوضات التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة "لن يكون محلا للتفاوض" بالنسبة لفرنسا.
