قال مدحت قلادة، رئيس المنظمات القبطية بأوروبا، إن قرار إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق في إطار مشروعها "سد النهضة" نابع من فشل الإسلاميين في إدارة الدولة، حيث يسعون إلى أخونة مؤسسات الدولة.. دون النظر لوضع حلول للأزمات الحقيقية التي تفقد الزراعة مليون فدان مصري سنويًا. وأضاف قلادة: " أرفض انصياع الكنيسة لتوجيهات الرئاسة بالتدخل وحل الأزمة مع إثيوبيا"، مشيرًا إلى أن القائمين على الحكم يسعون وراء توريط الكنيسة وتحميلها فشل العلاقات الخارجية المنوطة بهم، مؤكدًا أن الكنيسة دورها كنسي وديني فقط دون التورط في الشأن السياسي. ونفى رئيس المنظمات القبطية بأوروبا وجود مساعي من قبل المنظمات الخارجية بتدويل الأزمة للضغط الخارجي على إثيوبيا، وبرر ذلك أن جماعة الإخوان المسلمين ارتضت على نفسها تولي السلطة والمنافسة في لعبة السياسة، لذا عليهم تحمل أخطاءهم وفشلهم بشكل كامل. من جانب آخر، قال مينا مجدي، أمين لجنة السياسات باتحاد شباب ماسبيرو، إن اتحاد شباب ماسبيرو لن يشارك حركة أقباط بلا قيود في وقفتها الاحتجاجية أمام سفارة إثيوبيا. وأوضح أن الاحتجاج لا فائدة منها، نظرًا لرصد المليارات الإثيوبية لبدء تدشين مشروع تحويل مجرى المياه، مؤكدًا أن إثيوبيا تعلم رفض الشعب المصري بأكمله لمشروعها الذي يؤثر على حصة مصر من المياه، مضيفًا أن الوقفات الاحتجاجية بلا جدوى ولن تغيير من المخطط الإثيوبية، ولكن الحل يكمن في المساعي الدبلوماسية والضغوط المصرية على إثيوبيا. وقال إن تحويل إثيوبيا لمجرى النيل عقب لقاء الدكتور محمد مرسي ب12 ساعة يحمل إهانة لمصر بأكملها، وذلك بسبب فشل علاقات القائمين على الحكم عقب الثورة بدول الخارج، وتعجب عضو الاتحاد من نفي الرئاسة وجود آثار سلبية مترتبة على تحويل المجرى، مضيفًا أن ذلك ينم على ضعف الأمن القومي المصري الذي يشمل ضمن طياته الأمن القومي المائي، بالإضافة لفشل الخارجية المصرية في القيام بدورها نظرًا لفشل القائمين على الحكم. وعن زيارة الأنبا متياس بطريرك إثيوبيا لمصر يوم 19 يوليو المقبل، قال، إن انتظار الرئاسة لحلول الكنيسة وزيارة أسقف إثيوبيا يعد تعقيدًا للأزمة، بسبب دخول السد في مراحل متقدمة من البناء، مؤكدًا أن الحدث الأبرز على أجندة اللقاء هو مناقشة حلول لأزمة تحويل مجرى النيل والعمل، كما أن البابا تواضروس يعقد احتفالًا بمرور 6 أشهر على رسامة الأنبا متياس على كنائس إثيوبيا.