قتل ستة من عناصر طالبان وشرطي افغاني فجر اليوم الاربعاء في هجوم على المقر العام لحاكم محافظة بانشير بشمال كابول في منطقة لم تشهد حتى الان اعمال عنف. وقال المتحدث باسم الحاكم عبد الكبير واثق ان ستة متمردين يرتدون زي الشرطة اقتحموا قرابة الساعة الرابعة فجرا مكاتب الحاكم في بازاراك عاصمة الولاية فقتل خمسة منهم اثر اشتباك استمر ساعة مع الشرطة فيما فجر السادس نفسه متسببا بمقتل شرطي. ولا يقيم الحاكم في هذه المكاتب ويبدو انه لم يكن متواجداً في المكان عند وقوع الهجوم ليلا بحسب ما ذكرت فرانس برس . وتبنت حركة طالبان في بيان هذا الهجوم في منطقة تعتبر من الاكثر استقرارا في افغانستان. ولم تتمكن حركة طالبان التي ينتمي عناصرها بشكل اساسي للباشتون من ترسيخ وجودها في منطقة بانشير الجبلية التي ينتمي معظم سكانها الى الطاجيك، حتى حين حكمت البلاد بين 1996 و2001. وكانت هذه المنطقة معقل القائد العسكري احمد شاه مسعود الملقب “اسد بانشير” الذي تصدر المقاومة ضد الاحتلال السوفياتي ثم ضد طالبان قبل ان يقتله عناصر من القاعدة في سبتمبر 2001. ومن المقرر سحب القسم الاكبر من قوات الاطلسي بحلول نهاية 2014 على ان تجري انتخابات رئاسية في ابريل من السنة ذاتها لاختيار خلف لحميد كرزاي الذي لا يمكنه بموجب الدستور الترشح لولاية ثالثة. وابدت بعض الدول مثل الولاياتالمتحدة والمانيا عزمها على ابقاء قوة عسكرية في افغانستان بعد 2014. وتؤكد حركة طالبان ان الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية شرط لا بد منه لبدء مفاوضات سلام.