أكد الدكتور حاتم عبد اللطيف، وزير النقل والمواصلات، أن هناك استثمارات جديدة في مشروعات الموانئ المصرية وتطويرها لتقديم خدمات متميزة في مجال النقل البحري، لافتًا إلى انتهاء أزمة الحاويات التي تحمل مواد مسرطنة بالقرب من ميناء الأدبية قريبًا. وشهد الوزير خلال جولة تفقدية لعدد من الموانئ التابعة لهيئة موانئ البحر الأحمر"الأدبية الزيتيات بورتوفيق "للوقوف على آخر أعمال التطوير التي يتم تنفيذها بداخلها، رافقه خلالها اللواء سمير عجلان محافظ السويس، واللواء عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر تدشين الخط الملاحى الجديد بين مصر والسعودية "العبارة "سالمى 6" والعبارة "ترانسلانديا" والذي يربط بين مينائى السويس وضبا السعودى. وأضاف أن الوزارة وضعت ضمن أولوياتها تقديم الخدمات المميزة التي تليق بالمتعاملين مع قطاع النقل البحرى "ركاب بضائع" من خلال التوسع في مشروعات تطوير الموانئ لمواكبة التقدم في هذه الصناعة العملاقة وإكسابها القدرة التنافسية عن طريق تحديث البنية الأساسية والمرافق الموجودة بها لتواكب المستويات العالمية، وأيضًا لاستيعاب حركة الركاب الحالية. وأوضح، إن تكلفة مشروع التطوير تبلغ 380 مليون دولار سيتم ويتم إنشاء محطة جديدة للحاويات على 3 مراحل تتكلف الأولى 150 مليون دولار، وتقدر العائدات المباشرة من مشروع الصب الجاف 238 مليون دولار بما يعادل مليارا ونصف جنيه بمتوسط 57 مليون جنيه في العام الواحد كعائد مباشر، بجانب العوائد غير المباشرة من رسوم مرور وتشغل عمالة والرسوم السيادية وأعمال شحن وتفريغ والقطر والإرشاد والموازين. وأشار الوزير إلى انه سوف يتم توسعة عمق أرصفة الميناء بزيادة 14 مترًا مع توسعة أفقية للأرصفة بطول 650 مترًا بما يسمح باستيعاب 3 سفن بضائع وحاويات ضخمة يتيح التعامل بالنظام الإلكترونى من الجيل الثالث، مؤكدا أن تطوير البنية الأساسية وتوفير شبكة الطرق والكهرباء والصرف داخل الميناء سيخدم المشروعات الجديدة بالميناء التي ستطرح بعد انتهاء المشروع الحالى الذي تتولى إدارته وتنفيذه شركة صينية سعودية مشتركة تعرف باسم شركة الأدبية للإدارة البحرية. كما أعلن الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل عن قرب انتهاء أزمة الحاويات، التي تحمل مواد مسرطنة وترسو في المياه الإقليمية للبلاد بالقرب من ميناء الأدبية بالسويس، مؤكدًا أن الأزمة في طريقها للحل بعد موافقة أحد البلدان الأوروبية على إعادة شحنها والتخلص منها. واستمع وزير النقل ومحافظ السويس إلى شرح وافى من رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، حول آخر أعمال التطوير بالميناء، ودراسة التوسعات الجديدة التي من المحتمل أن يشملها الميناء خلال العام القادم، بتكلفة 150 مليون جنيه ضمن خطة الدولة لتطوير خمس موانئ بتكلفة 600 مليون جنيه بالسويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر. وقال اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إن مساحة ميناء الأدبية كانت تبلغ 850 ألف متر وبعد التطوير بلغت مليون و50 ألف متر. وأشار إلى إن هناك أعمال تطوير شاملة يتم تنفيذها داخل موانئ الهيئة، ومنها ميناء الأدبية الذي شهد تطويرا شاملا متمثلا في اكتساب ساحات جديدة مع إنشاء طريق شريانى بطول 2كم، وإنشاء رصيف للقاطرات وإنشاء مبنى خدمات ومبنى إدارى، وتطوير مناطق الموازين والبوابات وإنشاء ساحات انتظار الشاحنات وتطوير البنية التحتية، وربطها بالشبكات الخارجية "مياه صرف كهرباء"، ورفع كفاءة وصيانة الأرصفة الحالية.