أجلت "الجماعة الإسلامية"، جمعيتها العمومية التي كانت مقررة هذا الشهر إلى يوليو المقبل، والتي سيتم فيها انتخابات مجلس شورى الجماعة، بغرض إفساح المجال أمام مناقشات موسعة حول اللائحة المنظمة لعمل الجماعة خلال المرحلة المقبلة وتزامن الانتخابات مع مواسم الامتحانات سواء الجامعية أو الطلابية. وأكد عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، أن هناك احتمالات قوية تأجيل انتخابات مجلس شورى الجماعة التي كانت مقررة نهاية الشهر الحالي، وذلك لإعطاء مجلس الشورى والجمعية العمومية بعض الوقت لمناقشة اللائحة الجديدة باعتبارها تضم تطويرًا جذريًا لآليات العمل داخل هياكل الجماعة. ولفت إلى أن هناك رغبة قوية في حشد أكبر عدد من أعضاء الجماعة والجمعية العمومية لمناقشة اللائحة الجديدة الجاري وضع اللمسات النهائية عليها، وهو ما يمكن أن يتعذر نهاية هذا الشهر في ظل انشغال عدد كبير من أبناء الجماعة أعضاء الجمعية العمومية بموسم الامتحانات سواء من الأكاديميين وأساتذة الجامعة أو من الطلاب والمدرسين في مؤسسات التعليم المختلفة. ووصف الزمر، الجمعية العمومية، التي من المرجح أن تعقد في يوليو المقبل بأنها حدث مهم في تاريخ الجماعة لاسيما أنها ستشهد ثورة إدارية داخل هياكل الجماعة، حيث ينتظر أن يتم توسيع عضوية مجلس شورى الجماعة، وتمديد الولاية لأكثر من عامين، كما هو معمول به حاليًا، لافتًا إلى أن مجلس الشورى وبالتنسيق مع رئيس الجمعية العمومية الشيخ شعبان علي إبراهيم من سيحدد موعد الجمعية العمومية. وأشار إلى أن الجمعية ستقر استحداث هياكل جديدة باختصاصات جديدة، وتكريس الفصل التام بين اختصاصات آليات صنع القرار، وتوسيع قضايا التفويض لاتخاذ القرار، واستحداث آليات للرقابة على مؤسسات الجماعة وتقييم أدائها. من جانب آخر، كشف خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية" عن أن الحزب سينظم مؤتمرًا صحفيًا لفضح دور نظام حسني مبارك في التواطؤ على عدد من دعاة ومجاهدي الجماعة الإسلامية بالخارج، وفي مقدمتهم الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة، والشيخ طلعت فؤاد قاسم، سفير الجماعة الإسلامية المتجول في العالم، والشيخ "أبو عماد" الذي لفقت له السلطات الإيطالية التهم عبر عدد من التونسيين الذين أطلقوا النار أمام المركز الإسلامي بشكل أدى لحبسه 3 أعوام وترحيله من إيطاليا إلى مصر. وأوضح أن القيادي البارز في الجماعة الدكتور أسامة رشدي سيكشف خلال المؤتمر عن تورط نظام حسني مبارك في اختطاف القيادي البارز في الجماعة طلعت فؤاد قاسم "أبو طلال القاسمي" من كرواتيا بتواطؤ واضح من المخابرات الأمريكية وتصفيته في مقر الأجهزة الأمنية المصرية. وسيركز المؤتمر الذي يعقد بمناسبة عودة القيادي بالجماعة الشيخ "أبو عماد" من إيطاليا، لمناقشة سياسة تلفيق التهم التي برع فيها نظام مبارك، وحلفائه من الأمريكيين في إلصاقها بالشيخ عمرو عبد الرحمن والشيخ أبو عماد وغيرهم من أعضاء الجماعة الإسلامية حسب تأكيدات الشريف.