أصدرت إحدى المحاكم في كوريا الشمالية حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، بحق سائح أمريكي، تحتجزه سلطات بيونغ يانغ منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أدين بارتكاب "جرائم غامضة"، من بينها اتهامات بمحاولة قلب نظام الحكم. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية، التي تشهد توترات متزايدة تنذر باندلاع حرب جديدة بين الشمال والجنوب، أن المحكمة العليا في بيونغ يانغ قضت بالسجن المشدد بحق باي جون هو، في إشارة إلى الشخص المعروف لدى السلطات الأمريكية باسم كينيث باي. وذكر مسئول أمريكي رفيع ل سي ان ان في وقت سابق الاثنين، أن باي، وهو أمريكي من أصل كوري، دخل إلى كوريا الشمالية بتأشيرة سياحة سارية، وقال المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر هويته نظراً للحساسية الدبلوماسية للقضية، إن السلطات الأمريكية لم تعرف على وجه التحديد طبيعة الاتهامات لموجهة لباي. إلا أن وكالة الأنباء المركزية في بيونغ يانغ ذكرت أن المحكمة العليا أصدرت حكمها بحق باي الثلاثاء، ل"ارتكابه سلسلة جرائم عدائية" ضد كوريا الشمالية، دون أن تكشف أيضاً عن طبيعة الاتهامات التي وجهت إليه، منذ إلقاء القبض عليه في مدينة "راسون"، في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وكانت الخارجية الأمريكية قد وجهت نداءً إلى حكومة بيونغ يانغ الاثنين الماضي، طالبت فيه بإطلاق سراح باي "لأسباب إنسانية"، وأشارت إلى أن دبلوماسيين من السفارة السويدية، التي ترعى المصالح الأمريكية بكوريا الشمالية، لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة والدولة الشيوعية، تمكنوا من زيارة باي في محبسه. يأتي الحكم بالسجن المشدد على المواطن الأمريكي وسط تزايد التوتر بين كوريا الشمالية من جانب، وجارتها الجنوبية والولاياتالمتحدة من جانب آخر، في أعقاب تهديد الدولة الشيوعية بشن "حرب نووية" على كلتا الدولتين.