قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل المصرية المعارضة إن احتجاجات غداً السبت التي دعت إليها الحركة ستكون بداية للحركة في "العمل مباشرة" ضد الرئيس محمد مرسي. قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل المصرية المعارضة إن احتجاجات غداً السبت التي دعت إليها الحركة ستكون بداية للحركة في "العمل مباشرة" ضد الرئيس محمد مرسي. ودعت حركة كفاية لمظاهرات حاشدة السبت الموافق 6 إبريل / نيسان الجاري في كل أنحاء مصر بمناسبة مرور 5 سنوات على إنشاء الحركة. وفي مقابلة ستنشرها الاناضول كاملة غدا السبت، قال ماهر قبل ساعات من بدء المظاهرات التي أطلق عليها "يوم الغضب" إن "الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد دفعت الحركة إلى الدعوة للتظاهر غداً، حيث أنه لا بديل إلا لموجة ثورية قد تصحح الأوضاع. استدرك مضيفا "لكن ليس شرطاً أن يحدث غدا نفس ما حدث في 6 أبريل 2008 (إضراب عام في مصر بدأ من مدينة المحلة بدلتا النيل) أو ما حدث في ثورة 25 يناير، ولكن هذه المرة سيكون الاحتجاج بداية جديدة لتحريك الاحداث (السياسية) في مصر، والأهم بداية جديدة للحركة في العمل مباشرة ضد الرئيس مرسي". واعتبر ماهر إن "6 أبريل، وغيرها من القوى الثورية، ممن كان لهم الدور في إزاحة النظام السابق، تستطيع إزاحة النظام الحالي، وجماعة الإخوان المسلمين"، قائلاً: البعض يرى أنه من الصعب إزاحة مرسي لأنه وراءه تنظيم (الإخوان) وليس كيانه مفكك مثل الرئيس المخلوع مبارك ولكن من استطاع إزاحة مبارك يستطيع أن يزيح مرسي". لكن ماهر أوضح في الوقت نفسه إلى أن "مبارك استغرق أكثر من 8 إلى 10 سنوات حتى يتم إزاحته، وأن القوى الثورية لم تبدأ في إسقاطه يوم 25 يناير(كانون ثان عام 2011) ، ولكنها بدأت في ذلك منذ عام 2003 و2004 وبعدها حركة كفاية و6 أبريل وظهور صفحة كلنا خالد سعيد، وهو ما كسر حاجز الخوف". وتوقع منسق الحركة أن تتم "إزاحة النظام عندما "يكون الظرف مناسباً والشعب مهيأ والمعارضة لديها بدائل واضحة"، وأن هذه الإزاحة ستكون إما "بثورة أو انتخابات رئاسية جديدة". وأوضح أن "مظاهرات الغد لن تكون ثورة حيث أننا لا نشهد أجواء ما قبل الثورة، لكنها في الوقت نفسه ستكون البداية الجديدة لضخ دماء جديدة في الحياة السياسية بمصر". وبحسب ماهر، فإنه "من المقرر أن تشهد مدينة المحلة غداً مظاهرات حاشدة، خاصة أنها المدينة التي دعت للإضرام العام في مصر 2008، بالإضافة إلى احتمالية توجه عدد من المسيرات إلى هناك، بجانب خروج مسيرات رئيسية من أنحاء متفرقة بالقاهرة بينها دوران شبرا (شمال القاهرة)، مسجد مصطفى محمود بالمهندسين (وسط القاهرة)، السيدة زينب (وسط القاهرة)، إمبابة (غرب القاهرة)". ورغم أن الاستجابة لمظاهرات الغد، ستكون بحسب ماهر، "كبيرة" لكنه أشار إلى أن "المعارضة لديها مشكلة في التجديد في وسائل الاعتراض الجذابة، كما أن مجموعات التي تمارس العنف أدت لنفور الشعب في المشاركة في فاعليات ثورية". ولفت ماهر إلى "وجود تنسيق مع عدد من قوى المعارضة في مسيرات الغد سواء حزب الدستور (يتزعمه محمد البرادعي) أو مصر القوية (يتزعمه عبد المنعم أبو الفتوح) أو حركة التيار الشعبي، فيما أبدى التيار السلفي رغبته في عدم التظاهر رغم العلاقة الطيبة التي تجمع الحركة بهم مثل حزب النور والوطن السلفيين". ماهر تعهد في حديثه للأناضول بأن غداً لن يشهد أحداث عنف ولكنه سيكون "موجة غضب سلمي"، من خلال تنظيم المسيرات بشكل جيد، ومنع أي شخص يحاول تخريب تلك المظاهرات، واتفاق جميع الجهات المنظمة لإنهاء الفاعلية في وقت واحد. وقال بشكل واضح "لن يسعى أحد من الحركة لاستخدام العنف غداً، وكذلك سنقوم بمنع أي شخص في أثناء وجودنا يسعى للعنف، ومن يخالف ذلك فالأمن يستطيع التعامل معه كيفما شاء، طالما حدث العنف في غير إطاره السياسي أو الاحتجاجي، مثل تخريب المنشآت، يحق للأمن التعامل معه كيفما شاء".