منيت البورصة المصرية بخسائر تجاوزت 4.2 مليار جنيه خلال الشهور المنقضية من عام 2006م ، وهي الخسائر الأكبر من نوعها منذ إنشائها عام 1992م. كما تراجعت مؤشرات البورصة أيضا إلى أدنى مستوياتها خلال الشهر الماضي، بسبب فشل برنامج الخصخصة واستشراء الفساد في بعض الصفقات ، حسبما كشفت الدراسة التي أعدها البنك المركزي . أكدت الدراسة أن البورصة شهدت في أوائل عام 2006م هبوطًا حادًا انعكس على الحالة التي شهدها الاقتصاد المصري. وعززت موجة الهبوط إعلان القوائم المالية للشركات الأكثر نشاطًا بالبورصة، والتي أظهرت انخفاضًا ملحوظا في معدلات نمو الأرباح بسبب زيادة مخزون بعض الشركات ، مما عكس كسادًا شاملاً في الاقتصاد المصري. وعلى صعيد آخر انخفض مؤشر سوق المال في نهاية النصف الأول من هذا العام بنسبة 2.12 % ، ومؤشر هيرمس للبورصة المصرية بحوالي 37%، كما تراجع مؤشر مؤسسة التمويل الدولي للبورصة. وانخفض رأس مال السوق بنسبة 7 % ليصل إلى 111.3 مليار جنيه ، ولتخسر البورصة 4.2 مليار جنيه منذ بداية العام، حيث كان رأس المال السوقي للبورصة في بداية عام 2006م يقدر ب 19.1 مليار جنيه ، بينما انخفضت قيمة تداول الأسهم والسندات في البورصة إلى 24.8 مليار جنيه.