تطورت أدوات القوى السياسية والشبابية المعارضة للرئيس محمد مرسى، وحكم جماعة الإخوان، بشكل تصاحبه ابتكارات جديدة فى الأساليب والهتافات، ويحمل نوعا من السخرية اللاذعة، وسط توقعات بأساليب أكثر جرأة وغرابة على الشارع المصرى، فى محاولة لجذب أضواء الإعلام. المولوتوف الذى كان أحد أبرز مشاهد التظاهرات الإحتجاجية فى جمعة "الخلاص"، و"كش ملك" أمام قصرا الإتحادية والقبة على التوالى، توارى بعض الشيء أمام ظهور عصابات البلاك بلوك التى نفذت عدة عمليات لقطع الكبارى واقتحام محطات مترو الأنفاق، حتى صدر قرار من النائب العام بضبط عناصرها، وهو ما تسبب فى خفوت تحركاتها. 6 إبريل تصدرت مشهد القوى المناوئة لحكم الإخوان، بابتداع أساليب جديدة، بدأتها الجمعة قبل الماضى بنثر حزم "برسيم" أمام منزل الرئيس محمد مرسى بالتجمع الخامس بمدينة نصر، وكررت الأمر أمس امام دار القضاء العالى، بالإضافة إلى استخدام الملابس الداخلية الحريمى أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. الناشط السياسي محمد عادل أحد مؤسسي حركة شباب 6 إبريل، قال فى تصريحات له إن رسالة ال "ملابس الداخلية الحريمي" و "حزمة البرسيم" وصلت سريعا إلي وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية وجماعة الإخوان، مضيفا أن هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهموها، حسب قوله. رد عليه الدكتور مراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، بتدوينة على صفحته بموقع "فيس بوك"، واصفا خلالها ما فعله شباب 6 إبريل من رفع للملابس الداخلية أمام منزل وزير الداخلية بأنه انهيار أخلاقي يفوق في سوئه ما فعلوه الأسبوع الماضي من محاولة إهانة الرئيس مرسي بنثر البرسيم أمام منزله. وأضاف مراد: "للمنازل حرمات والخلاف السياسي والمعارضة لا يجيزان أن ننسى الأخلاق الأساسية التي تربي عليها هذا الشعب المحترم". وقال المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، "عارضنا سويا مبارك الطاغية لعشرات السنين، ولكننا لم نتخل أبدا عن أخلاقنا، أتمنى من الشباب المحترم ألا ينساقوا في الانهيار الأخلاقي". وبحسب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعى، فإنه "ياما فى الجراب يا حاوى"، ومن المتوقع أن تشهد الساحة السياسية والإعلامية التى تشهد حالة صاخبة من الإنفلات على كافة المستويات، ظهور أساليب جديدة بعد المولوتوف والبلاك بلوك والبرسيم والملابس الداخلية، مرورا برفع الأكفان والمطاوى والأحذية على الهواء، فى شكل مختلف ومغاير للثورة المصرية التى أبهرت العالم.