كشف مصابون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ببنى سويف تواجدوا للدفاع عن مقر الإرشاد بالمقطم، عن قيام بلطجية بدخول المساجد بأحذيتهم وتمزيق المصاحف أثناء تظاهرة جمعة "رد القلم" الأسبوع الماضي. وأكد أحمد سعد أن الهجوم على شباب الإخوان كان يتم بطريقة منظمة ومن كل جانب استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة النارية والبيضاء وكانت تعليمات القيادات لنا ضبط النفس لآخر مدى، وقد حاولنا تفادى الهجوم الشديد علينا بالجرى والاختفاء فى العمارات المجاورة، ولاذ البعض بأحد المساجد فتبعهم عشرات البلطجية وحاول المصلون منعهم من دخول المسجد إلا أنهم ضربوهم ودخلوا المسجد بأحذيتهم وقاموا بتمزيق المصاحف ونثرها على الأرض، مرددين أقذر الألفاظ للإخوان وأعضاء التيار الإسلامى بصفة عامة. وفى نفس السياق، قال محمد شعبان: أصبت بإصابات خطيرة بالرأس والفخذ بعدما احتجزنى عشرات البلطجية واعتدوا علىّ بالسنج وطالبونى باستخراج كارنيه حزب الحرية والعدالة فرددت عليهم أنى لا أحمل كارنيه حزب، فانهالوا علىَّ ضربًا وأخذوا محفظتى والنقود التى كانت معى، بالإضافة إلى تليفوني وقالوا لى بالضبط: "هنموتك أنت والإخوان ومرسى"، أحدهم أخذ منى المصحف وقام بتمزيقه وقال لى "يا كافر يا بن الكافر". وتابع: "بعد ضربى جريت ودخلت حمامات تابعة لشركة مقاولات إلا أنهم اقتحموا علينا الباب وظلوا يضربونا بالشوم والعصى، وبعد ذلك جاءنى شخص وقال لى: "سأخرجك من هنا إلى سيارة الإسعاف ولكن عليك أن تستحمل الضرب حتى وصولنا إلى سيارة الإسعاف لأن البلطجية سيتجمعون عليك، وبالفعل تم ضربى كثيرًا، حتى أننى من كثرة الضرب وقعت كثيرًا. وتابع: بعد أن وصلت إلى سيارة الإسعاف تم الاعتداء علىَّ أنا والمسعف، وركبت فى سيارة الإسعاف، وبعدها حاولوا تحطيم سيارة الإسعاف، وقاموا بفتح باب السيارة وقالوا: "لو حد هنا من الإخوان هنذبحه"، ووصلت للمستشفى وتم عمل بعض الفحوصات والأشعة، وحينها جاءنى إلى المستشفى بعض أهالى المقطم وعرضوا على المساعدة وأعطونى نقودًا للعودة إلى بلدى لاستكمال علاجى. وبدوره قال عبد الرحمن أحمد سيد، والذى أصيب جراء سقوط طوبة على رأسه وتم تخييطها ب 5 غرز: " بعد إصابتى أخذنى أحد الشباب إلى أحد الأماكن التى تقف عندها سيارات الإسعاف وللأسف السيارات كانت بجوار البلطجية، ولكى نتمكن من الوصول إليها بسلام ودون اعتراض من البلطجية قمنا بالشتم على الإخوان حتى لا يشكو فينا بأننا إخوان ونستطيع الوصول إلى سيارة الإسعاف. وأضاف عبد الرحمن: عندما تمكنا من الوصول إلى سيارة الإسعاف قال لى المسعف إن إصابتى تحتاج إلى عملية خياطة ولابد من ذهابى لأى مستشفى، وحينها حاولت أن أوقف أى سيارة إلا أن السيارات المارة لم تقف بسبب الاشتباكات والخوف من أن يتعدى عليها البلطجية ولكن بعد فترة استطعنا أن نركب مع صاحب سيارة ملاكى، وبعدها وصلت أنا وأخ معى كان مصابًا إلى مستشفى البنك الأهلى، وهناك وجدنا تعاونًا وتعاطفًا كبيرًا من الأطباء معنا، ولقد شاهدت مدير المستشفى يعمل بنفسه وطاقم المستشفى بجميع تخصصاته كان يعمل حينئذ فى قسم الاستقبال والطوارئ. وأشار حازم وحيد إلى أنه بمجرد وصولنا إلى مقر الإرشاد فوجئنا بمئات البلطجية يرشقوننا بالحجارة وبعدها تم الضرب علينا بطلقات الخرطوش وأنا أصبت ب 10 خرطوشات فى اليد والقدم والصدر، ويشير حازم إلى أنه لولا ارتداءه جاكت لأصيب بأكثر من ذلك مؤكدًا أنه رأى بعينه احتراق أحد شباب الإخوان بعد أن ألقى عليه البلطجية المولوتوف. يذكر أن مظاهرات جمعة "رد القلم" دعت إليها قوى ليبرالية وشهدت اعتداءات مكثفة على شباب الإخوان المكلفين بحماية المقر، فضلا عن إحراق السيارات والأتوبيسات، مما أوقع أكثر من 500 مصاب منهم 19 حالة من محافظة بنى سويف.