أعلنت وزارة الدولة لشئون الآثار بمصر إن البعثة الألمانية العاملة في الأقصر بجنوب مصر اكتشفت داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث والد أخناتون، 14 تمثالا من الغرانيت الأسود تجسد إلهة الحرب والانتقام في مصر القديمة "سخمت" وهي جالسة على العرش. وقال منصور بريك المشرف على منطقة آثار الأقصر، في بيان أمس، إن التماثيل المكتشفة جميعها تجسد "سخمت" جالسة على العرش في جسد آدمي ورأس أنثى الأسد، ويبلغ ارتفاع التمثال الواحد منها مترين. وأضاف أن التماثيل في حالة جيدة من الحفظ "وتؤكد أن المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث كان زاخرا بكم هائل من تماثيل الآلهة، الأمر الذي يدلل على حالة الاستقرار والازدهار الفني التي سادت في عصر هذا الملك." يذكر أن أمنحتب الثالث حكم مصر بين عامي 1417 و1379 تقريبا قبل الميلاد، ويعد من أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة ويقع معبده بالبر الغربي للأقصر ويتميز بوفرة تماثيله مع مختلف الآلهة المصرية القديمة واكتشف عدد منها في السنوات القليلة الماضية. وقال البيان إن الكشف عن هذا العدد من تماثيل سخمت دليل على حرص الملك على إقامة تماثيل تجسدها "بغرض الحماية باعتبارها إلهة الحرب والدمار".