قوات شعبية تساند الأمن.. و90 حالة إصابة.. وهجوم ضارٍ على فندقى شبرد وسميراميس.. والشيخ "ميزو" يشبه الإخوان باليهود الغاصبين عقب إعلان النيابة العامة عن حق المواطنين فى الضبطية القضائية لمرتكبى الجرائم ومثيرى الشغب اندلعت مساء أمس مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد قيام عشرات المواطنين بالانضمام إلى قوات الأمن لمساندتها فى مواجهة المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 90 من رجال الشرطة والمتظاهرين. وعلى صعيد الأحداث شهد محيط كورنيش النيل وميدان سيمون بوليفار مساء الأحد، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين، وسط تبادل الخرطوش وزجاجات المولوتوف والحجارة. واحتشد المئات أعلى كوبرى قصر النيل للرد على قنابل قوات الأمن الكثيفة التى غطت سماء ميدان التحرير، وقاموا بإغلاق الطريق أعلى الكوبرى ووضعوا حواجز حديدية، ما أدى إلى حدوث حالة من الشلل المرور أعلى الكوبرى، كما قاموا برشق سيارات المارة من النفق أسفل الكوبرى بالحجارة. وكثفت قوات الأمن من إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين بميدان سيمون بوليفار بعد أن قام بعضهم بإلقاء الحجارة على نوافذ فندق سميراميس الخلفية وتكسيرها. وعززت قوات الأمن من تشكيلاتها على كورنيش النيل، للتصدى للمتظاهرين بعد أن رشقوها بزجاجات المولوتوف والحجارة، وقامت القوات بإلقاء القبض على بعض الأشخاص. وأصيب اثنان من المواطنين المتضامنين مع الأمن فى مواجهة المتظاهرين بطلقات خرطوش فى الوجه والقدم وتم نقلهما إلى المستشفيات المحيطة. وأشعل عدد من المتظاهرين النيران فى الأشجار المتواجدة أمام فندق شبرد وقاموا بإطلاق قنابل المولوتوف على قوات الشرطة، ما أدى إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع من جانب الأمن وإصابة العشرات نتيجة الاختناق. ووصلت تعزيزات أمنية من القوات الخاصة لمساندة قوات الأمن، بعد إصابة بعض الجنود بطلقات الخرطوش وجروح قطعية فى الوجه وأماكن متفرقة فى الجسم، بينما تقدمت قوات الأمن إلى ميدان سيمون بوليفار، بعد استمرار الاشتباكات مع المتظاهرين. ورد بعض المتظاهرين على القنابل المسيلة للدموع بإطلاق الألعاب النارية فى اتجاه قوات الأمن التى قامت بمطاردتهم متمكنًا من القبض على أحد المتظاهرين أعلى كوبرى قصر النيل، والاعتداء عليه بالضرب وسحله. وأجبرت إحدى مصفحات الأمن المئات من المتظاهرين على التراجع إلى ميدان التحرير، وذلك بعد أن قامت بإلقاء عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع. وفى ميدان التحرير اتهم محمد عبد الله الشهير ب"الشيخ ميزو"، الجمعيات الخيرية الإسلامية خاصة جمعيات رسالة وبنك الطعام المصرى والجمعية الشرعية بنهب أموال الفقراء. وقال ميزو، من أعلى منصة التحرير، إن الإخوان والسلفيين يعملون على نشر ثقافة التسول باسم الدين، مطالبًا جموع الشعب عدم الانصياع وراء القنوات الإسلامية التى اتهمها بنهب أموالهم عن طريق دعاية زائفة مثل "نصرة النبى"، حسب قوله. وشبه عبد الله جماعة الإخوان المسلمين باليهود حيث لا يتزوجون إلا من بينهم ولا يتاجرون إلا مع بعضهم البعض. وأعلنت المنصة انضمام حزب المؤتمر، الذى يرأسه عمرو موسى، الأمين السابق بجامعة الدول العربية، إلى القوى الثورية المعتصمة بميدان التحرير. فيما أعلن المستشفى الميدانى المتواجد بالصينية الوسطى بالميدان، أن حالات الإصابات التى تم رصدها وصلت حوالى 90 حالة، من بينها 9 حالات إصابة بخرطوش. وفى الساعات الأولى من صباح الاثنين، وقعت اشتباكات مع عدد من المتظاهرين أعلى كوبرى قصر النيل، بعد إطلاق مجهولين عدة أعيرة خرطوش عليهم. وبعد تراجع قوات الأمن إلى محيط السفارة الأمريكية، قام عدد من المتظاهرين بإشعال النيران فى عدد من إطارات السيارات فى محيط فندق شبرد بهدف عرقلة سير قوات الأمن. ومع بداية شروق الشمس، سادت حالة من الهدوء الحذر على كورنيش النيل، بعد توقف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وتراجع قوات الأمن إلى محيط السفارة الأمريكية، وسط تعزيزات أمنية مشددة.