حينما وقف رئيس البرازيل السابق وأحد أكثر الرؤساء شهرة فى العالم فى العشر سنوات الاخيرة(لولا دا سيلفا) فى يناير 2011 ليسلم رئاسة الدولة لمن سيخلفه فى المنصب (ديلما روسيف) وهو من اختارها بالمناسبة للترشح للرئاسة كانت البرازيل كلها حزينة على هذا الرجل الذى بعث الدولة من جديد وأحيا آمالها فى ان تكون قوة إقتصادية عظمى كما هى قوة كروية عظمى. كانت الجماهير تنتظر منه بل وتطالبه بتعديل الدستور ليبقى فترة ثالثة ولكنه رفض لأنه كما قال سجن وناضل من أجل الحقوق والحريات وعدم الإستبداد فكيف يستبد هو بالحكم اليوم. لم يقل الرجل يومها للبرازيليين أنا الذى علمتكم الكرامة . ولم يقل إن الدولةكانت ضائعة قبلى وأنا باعث نهضتها فى ثمانى سنوات هى مدة حكمى . ولم يقل إن الفقراءفى البرازيل كانوا ضائعين قبلى حيث لا خدمات ولا تعليم جيد ولا مساكن آدمية والآن غالبيتهم ينعمون بمساكن جيدة وتعليم إلزامى لأولادهم يمول من ضرائب الأغنياءوبرعاية الدولة. ولم يقل إن الجرائم والعنف كانت تؤدى لهروب الاستثمارات من البرازيل اما الآن فالاستثمارات بالمليارات وخلال عشرين سنة سيتفوق اقتصادنا على المانيا واليابان. لم يقل الرجل إن المستثمرين ورجال الأعمال كانوا مرعوبين من ميوله الاشتراكية وبعد مجيئه وحرصه على تقريب الجميع وإدارته لأفكاره الإشتراكية بطريق رأسمالية عادوا وضخوا المليارات فى شركات السيارات والطائرات واللحوم والزراعة بماعاد بالنفع على الجميع. لم يقل الرجل أى شىء من هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأن الواقع يؤكده....فالواقع أقوى من كل شىء أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]