السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أختي الفاضلة.. أنا أمٌ عندي أربعة أطفال، مصرية، لكن أعيش في أمريكا، ومنذ أن عشت في هذا البلد، وأنا قدر استطاعتي أعمل في الدعوة وتحفيظ القرآن للنساء والأطفال, والآن لدي محمد وعبد الرحمن في الصف الأول والثاني، ومشكلتي أختي الكريمة باختصار شديد هنا في التعليم، فأنا والله لا أعرف هل أُدخل أولادي مدرسة إسلامية أم أمريكية!! أختي الكريمة، المدرسة الإسلامية مستواها ضعيف جداً، فهي أسست منذ عامين فقط، والمدرسون والمدرسات ليس لديهم خبرة جيدة حتى على مستوى التعاليم الإسلامية، وعلى العكس أختي، فالمدارس الأمريكية لديها الخبرة والكفاءة والمتابعة الجيدة مع الطفل، لكن تكمن المشكلة فى أننى أخاف على أولادي من الاختلاط بعاداتهم وسلوكياتهم البعيدة تماماً عن منهج الله.. فماذا أفعل بارك الله فيكِ؟ أرجو كل من يقرأ رسالتي أن يدعو لي ولزوجي وأولادي. (الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,، أختى الحبيبة, أقدر حيرتك وخوفك على أولادك وحرصك على دينك, واللهم اجعله فى ميزان حسناتك.. أولاً: لابد وأن تستخيرى الله فى هذا الأمر، فهو أمر مستقبلى لكم جميعاً, فعليكِ حبيبتى الغالية أن تستعينى بالله وتصلى صلاة الاستخارة وتدعى بدعائها,, ثانياً: بالنسبة لرأيى الخاص وعن تجربة شخصية, فأنصحك بأن تتوكلى على الله ولا تفوتى على أولادك فرصة التعليم المتميز بالمدارس الأمريكية, فعلوم الدنيا مطلوبة للمسلمين بل وواجبة لنفع الأمة فيما بعد, وطالما المدارس الإسلامية تعليمها ضعيف لهذا الحد هناك, فضلاً عن ضعفها فى تقديم المادة الدينية الإسلامية أيضاً, إذاً فالأولى أن يدرس أولادك فى المدرسة الأمريكية,, وبالنسبة للتعاليم الإسلامية وأساسيتها من القرآن الكريم والسنن النبوية الشريفة فهى عصب حياة المسلم,, فلا تدعيها تنفلت منكِ أختى, وعلى كل أم داخل بلدها أو خارجها ألا تألو جهداً فى ترسيخ التعاليم الدينية لأبنائها... كما يمكنك سيدتى أن تلحقيهم بالإضافة للمدرسة الأمريكية طبعاً بأحد المراكز الإسلامية لديكم, عددًا من الساعات الأسبوعية, وأيام الإجازات, لترسيخ الدين الإسلامى فى قلوبهم وعقولهم. والأهم بالطبع حبيبتى هى الطقوس الإسلامية اليومية داخل المنزل، فأنتِ ووالدهم القدوة الحسنة لهم أولاً وأخيراً, فضلاً عن ضرورة إبرازكم للمعانى الجميلة للمناسبات الإسلامية والتأكيد عليها, مثل الأعياد وذكرى المولد النبوى الشريف وروحانيات رمضان.. وكما لمست من كلامك مدى التزامك أنتِ بديننا الحنيف ما شاء الله فتحفظين القرآن الكريم للنساء والأطفال وتقومين بالدعوة الإسلامية, لهذا فإن الأمر عليكِ يسير إن شاء الله, وأدعو الله أن يعينك ويثبتك أنتِ وأولادكِ وزوجكِ الفاضل, ولعل الله يهدى بسبب أولادك الكثير إلى الإسلام هناك, فجدّى فى تعليمهم أصول الدين الإسلامى حتى ترسخيه بداخلهم, وقتها لن تخافى عليهم من المجتمع الأجنبى الخارجى.. وأدعو الله أن يبارك لكِ فى أولادك وزوجك, وأن يصلح حالكم جميعاً ويسعدكم ويثبتكم على الحق أينما كنتم, وينجيكم من كل أذى بما شاء وكيف شاء. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة / أميمة السيد [email protected]