بكار: الرئاسة تعاقب "النور" على مبادرته.. وعبد العليم: تحملنا إهانات وتجاهل الإخوان.. وثابت: سنرد على سياسة الإقصاء والعقاب أعلن حزب "النور" السلفى عن استنكاره لقيام مؤسسة الرئاسة بإقالة الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة، وقرر الحزب سحب مستشار الرئيس الدكتور بسام الزرقا، الممثل الأخير للحزب فى مؤسسة الرئاسة. وأكدت قيادات حزب النور، أنها سترد بقوة على إقالة الدكتور علم الدين خلال الأيام المقبلة، واصفة سياسة الإخوان المسلمين بالمستبدة والتى تفوق سياسة الحزب الوطنى المنحل، مشيرة إلى أنهم تحملوا إهانات كثيرة من حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان وتجاهلات جمة وسيكون لهم رد خلال الفترة المقبلة. وقال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، إن إقالة الدكتور خالد علم الدين من مؤسسة الرئاسة قبل فتح تحقيقات فيما تدعيه الرئاسة لهو إهانة غير مقبولة بشخص الدكتور وبحزب النور، مشيرًا إلى أن مؤسسة الرئاسة تعاملت مع "علم الدين" بشكل مهين وغريب، متسائلاً "كيف تتم إقالة شخص ثم التحقيق معه"؟. وأضاف بكار، أن حزب النور سيواصل دوره فى مقعد المعارضة للنظام الحاكم وسيظل طرفًا أساسيًا فى معادلة إنهاء الأزمة لأن مصلحة البلد واستقراره أكبر من أى خصومة سياسية، ولسنا وقت تصفية حسابات، ولن نتطرق لمعاقبتنا على مبادرتنا من أجل مصر. وشدد بكار، على أن إصرار الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، عقب لقائه الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، مرتين متتالين، على نفى مناقشة مبادرة حزب النور من قريب أو بعيد، أمر يدعو للاستغراب والتساؤل، هل كل هم الحرية والعدالة أن ينفى أى نجاح لحزب آخر، فى الوقت الذى يتمزق به الوطن وهذا الحزب أحد الأطراف المسئولة عن ذلك. وطالب بكار، بالشفافية فى إدارة شئون الدولة، مستغربًا من معرفة الاجتماع بين البرادعى والكتاتنى من مصادر خارج الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن حزب النور وضع فى حسابه الهجمة الشرسة ضده بعد المبادرة التى طرحها، ولكنه لم يكن يتوقع هذا القبول الشعبى. وقال أحمد خليل عضو الهيئة العليا لحزب النور، معلقًا على خبر إقالة د.خالد علم الدين: لن يكون الرد على إقالة الدكتور خالد علم الدين صبيانيا أو متهورا رغم أننا نتساءل ونتعجب، ألم يكن المستشار الوحيد الذى خصصت له الرئاسة سيارة لخدمته فى تنقلاته الكثيرة - نظرا لنشاطه الملحوظ - أم أن الجهات الرقابية لا تعمل إلا فقط وحصريا مع رجال النور؟ وأكد خليل، أن حزب النور سيبقى عاملاً لأجل المصلحة العليا للبلاد يبذل جهده لخدمتها ويضع يده فى يد كل من يعمل على بناء البلاد ونهضتها الحقيقية. وأكد شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور أن الحزب تحمل كثيرًا من الإهانات والتجاهل من قبل الإخوان وحزبها السياسى، ولابد من الاستقامة وتصحيح المسار لأن الوطن ليس ملكًا لفصيل معين أو حزب سياسى واحد، وعلى الإخوان أن تتفهم ذلك جيدًا. وقال أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن الحزب سيرد بقوة خلال الفترة المقبلة على سياسة الإقصاء والعقاب التى أعلنتها جماعة الإخوان المسلمين على حزب النور منذ تحقيق الأغلبية، وكأن معنى الأغلبية هو الإقصاء لجميع الأطراف الأخرى، بل وإهانتهم أيضًا. وأشار ثابت، إلى أنه فى الوقت الذى يسعى فيه حزب النور لإخراج مؤسسة الرئاسة من الأزمة التى الحالية وطرح مبادرة للمصالحة الوطنية وهى تخدم مؤسسة الرئاسة والإخوان فى المقام الأول يكون رد فعل الرئاسة إما التجاهل أو العقاب، وهذا لم يحدث فى أى نظام فى العالم، فضلا عن أنه يدعى الديمقراطية والحرية والعدالة. وتابع ثابت: لو أن ما تقوله الرئاسة صحيحًا لماذا لم تذكر تفاصيل الأمور ومتى تم التحقيق وثبت تورط الدكتور علم الدين فى استغلال منصبه، ولماذا جاءت الأمور بشكل مفاجئ ودون مقدمات، هل اكتشفت الرئاسة تورط الدكتور فجأة؟.