تسود حالة من الاحتقان والغضب الشديد بين المزارعين والسائقين بمحافظة المنيا، بسبب أزمة نقص السولار والمعاناة التى يعيشها السائقين بشكل يومى للحصول على السولار، وما زاد حالة الاحتقان هو بيع الوقود فى السوق السوداء بأضعاف أسعاره الأصلية. كما قام عدد من السائقين والمزارعين بقطع الطرق وشل حركة المرور, لإجبار المسئولين على توفير السولار مقابل إعادة فتح الطرق وانعكست الأزمة على جميع نواحى الحياة المعيشية، حيث تسببت الأزمة فى رفع تعريفة الركوب من وإلى كافة مدن ومراكز وقرى المحافظة، كما تسببت الأزمة فى ارتفاع أسعار شحن ونقل السلع الغذائية خاصة القادمة من القاهرة. وقام العشرات من المزارعين بمركز مغاغة بقطع الطريق الصحراوى الغربى لمدة 3ساعات فى الاتجاهين من وإلى القاهرة احتجاجاً على نقص السولار الأمر الذى تسبب فى تعرض محصول القمح للتلف بسبب توقف آلات الرى التى تحتاج السولار، مما إلى حدوث تكدس السيارات بالطريق وحدوث مشادات بين المحتجين والمواطنين المسافرين. كما تسببت أيضاً أزمة نقص السولار فى تكدس السيارات داخل محطات تمويل الوقود فى كافة مدن ومراكز المحافظة, مما أدى لحدوث اختناقات مرورية داخل مدن المحافظة وعلى إثر ذلك قام السائقون برفع تعريفة الأجرة. ويقول محمد زين، مزارع: إنه يضطر إلى شراء 20لتر سولار بمبلغ 100جنيه لتشغيل ماكينة رى الأراضى الزراعية. ويضيف حامد محمد، سائق، أنه ينتظر فى طابور لمدة تصل إلى 6ساعات من أجل الحصول على الوقود. من ناحية أخرى, وطبقاً لتقارير أجهزة التموين فإن احتياجات محافظة المنيا من المواد البترولية تصل إلى 1250طن/يوم, لكن الكميات الفعلية التى تصل إلى المحطة لا تزيد على 700طن/يوم. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المهندس نجيب عبد الحميد وكيل وزارة التموين بالمنيا، أنه تم توفير4آلاف و600طن من السولار كاحتياطي استراتيجي بمخازن المحافظة، مضيفاً أن المحافظة تسعى إلى رفع المخزون إلى 6آلاف طن للتغلب على أي معوقات أثناء نقل السولار، مشيرًا إلى أنه بالفعل تم ضخ 712 طن سولار، و195طن بنزين 80، و 38طن بنزين 92، و 5طن بنزين 90. من جانبه, أكد الدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيا على ضرورة تفعيل الرقابة التموينية لمنع تجاوزات داخل محطات التعبئة ومنع الجراكن نهائياً لضمان وصول الكميات دون التلاعب بها وتوقيع الغرامات وضبط السيارات التي تحاول نقل الكميات المدعمة.