تكثيف أمنى مشدد من الحرس الجمهورى.. "أبو عيطة": محاكمة مرسى أوجبت الآن.. خلو محيط القصر من خيام المتظاهرين.. وصول مسيرتى رابعة والنور للانضمام للمتظاهرين.. أحد متظاهرى الاتحادية يرفع كفنه أثناء التظاهر احتشد العشرات من المتظاهرين فى محيط قصر الاتحادية ظهر اليوم الجمعة، لبدء فعاليات جمعة "الرحيل ورد الكرامة"، تنديدًا لحمادة صابر والمعروف إعلاميًا ب"مسحول الاتحادية"، بالإضافة المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى وإسقاط شرعيته.
وكثفت قوات الحرس الجمهورى من تواجدها فى محيط القصر، حيث قام الجنود بتطويق بوابات القصر وفرض كردون أمنى وأسلاك شائكة أمام بوابات القصر، تحسبًا لأى هجوم متوقع على بوابات القصر أو محاولة اقتحامه مرة أخرى، فيما تواجدت قوات الأمن المركزى بشكل ملحوظ، إذ انتشر المئات من عناصرها خلف القصر فى الزى الجديد، وحمل بعضهم قاذفات القنابل المسيلة للدموع. وقال قائد بالأمن المركزى: "المظاهرات السلمية فوق راسنا.. المتظاهرون هم إخوتنا وهم أهلنا"، وعن خطة مواجهة المظاهرات، حال انحرافها عن الطابع السلمي، رفض الضابط، الذى يحمل رتبة عميد، الإجابة، وقال: "لا شأن للصحافة بذلك"، كما رفض الإفصاح عن الأسلحة التى تحتفظ بها القوات لمواجهة أى حالات شغب، وقال: "ليس لكم سؤالنا عن ذلك". كما تواجد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بين المتظاهرين، وقال: "وصلت لتوّى من مؤتمر عمالى بعمان، وسأشارك فى مظاهرات الكرامة من أجل المطالبة بالقصاص للشهداء من الجناة، ويجب أن تشمل المحاكمة، الرئيس محمد مرسي، لأننا حاكمنا حسنى مبارك من قبل بنفس التهمة، بل إن أمر قتل المتظاهرين، فى عهد مرسي، صدرت من عشيرة الرئيس، وليس من أجهزة الدولة، وبالتالى فمحاكمته أوجب الآن". واصطفت عربات الأمن المركزى بكثافة ناحية شارع الأهرام، فيما تواجدت عدد من سيارات المطافئ بجوار إحدى البوابات، فيما تواجد بجوار نادى هليوبوليس نحو 15 سيارة إسعاف، تحسبًا لحدوث أى اشتباكات مرة أخرى وحدوث إصابات أو حالات حرجة يتم نقلها إلى المستشفيات القريبة. وسادت حالة من السيولة المرورية فى الشوارع المحيطة للقصر, فيما استمرت بعض المحال التجارية فى غلق أبوابها تخوفاً من تجدد الاشتباكات مرة أخرى بمحيط القصر. واختفت تمامًا جميع خيام المعتصمين التى نصبت فى الجهة المقابلة للقصر والمنتشرة أمام نادى هليوبوليس وأمام مسجد عمر بن عبد العزيز، والتى أزالتها قوات الأمن على خلفية اشتباكات الأيام الماضية، بعد محاولة البعض منهم اقتحام القصر وإلقاء زجاجات المولوتوف على القصر.
واحتفظت جدران القصر الرئاسي، بالعبارات الغاضبة التى خطها المتظاهرون فوقها، فى حين حرصت مؤسسة الرئاسة، على محو تلك العبارات من على الجدران المؤدية للبوابة رقم 5 من القصر، والتى تعد بوابة الدخول والخروج الوحيدة التى يستخدمها الرئيس مرسي. وقام أحد المتظاهرين المتواجدين فى محيط قصر الاتحادية، برفع "كفنه" أمام المتظاهرين، وقال المتظاهر ويدعى "إسماعيل" إنه جاء إلى القصر من أجل رحيل الرئيس مرسى، وأنه قام بوضع صور أبنائه على الكفن، لدعوتهم لاستكمال المسيرة من بعده إذا لاقى وجه ربه. ووصل إلى الاتحادية مسيرتا مسجد النور ورابعة العدوية، والتى ضمت المئات من المتظاهرين ضمن فعاليات جمعة "الرحيل" التى دعا إليها التيار المدنى، وردد المتظاهرون هاتفات "ارحل ارحل" ويسقط يسقط حكم المرشد، و"هو مرسى عاوز إيه"، ورفعوا لافتات منددة بحكم الإخوان وأعلام مصر. وقادت حركة البلاك بلوك المسيرة التى انطلقت من العباسية، وذلك للمشاركة فى جمعة "الرحيل" مرتدين الأقنعة والملابس السوداء، مستخدمين دقات الطبول لإثارة المتظاهرين وسط هتافات للمتظاهرين "ارحل.. ارحل" و"الشعب يريد إسقاط الرئيس".