شهدت مظاهرات "جمعة الخلاص" بالإسكندرية التي دعت لها القوى الثورية بالإسكندرية لإسقاط النظام ورفض أخونة مصر حالة من التخبط وعدم التنظيم، حيث بدلت المسيرة وجهتها أكثر من ثلاث مرات بعد أن كان مقررًا لها التوجه لقصر رأس التين، والمجلس المحلي "المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية"، مما أدى إلى انسحاب عدد من القوى السياسية من المسيرة احتجاجا على عدم التخطيط. وقال عبد العزيز الشناوي الناشط الحقوقي وأحد أعضاء حزب الدستور إن التخبط الذي شهدته مسيرة الإسكندرية يأتي بسبب تواجد عدد كبير من المواطنين غير المسيسين، وعدم التخطيط الجيد من القوى السياسية للمسيرة. وأشار الشناوي إلى أن ما حدث يدل على أن الشارع لا تقوده القوى السياسية، وأن القوى السياسية يجب أن تعيد حساباتها كثيرا قبل الخروج في أي مظاهرة لا تستطيع السيطرة عليها. وأضاف رامي يوسف، منسق حكومة الظل بالإسكندرية، أن المسيرات تمت بدون تنسيق وتخطيط مما كشف سقوط الأقنعة بالقاهرة وسقوط جبهة الإنقاذ، وظهر أنها فقط تهتم بالمناصب والكراسي فى البرلمان ولا تختلف عن الإخوان فى شىء عدا أن الإخوان يهتمون بأبناء أهلهم وعشيرتهم من شباب الإسكندرية. وأوضح يوسف أنه بالرغم من عدم وجود تنسيق على مستوى كبير إلا أنهم استطاعوا إثبات أنهم موجودون في ظل ابتعاد الإخوان عن المظاهرات واكتفاء الشرطة بتأمين مقرات الحرية والعدالة بالإسكندرية والمجلس المحلى ومحاولة عدم الوقوف فى وجه المتظاهرين، مطالبا الرئيس باتخاذ قرار حازم مع وزير الداخلية ورئيس الوزراء طبقا لمطالب الثوار. يذكر أن المسيرة شهدت انقساما بين المتظاهرين أثناء التوجه للمجلس المحلي وفوجئوا بتواجد مكثف لقوات الأمن فعادوا مرة أخرى لطريق الكورنيش، ثم قررت مجموعة منهم فجأة التوجه لنفق قناة السويس بوسط المدينة وقطعها لعدة ساعات، مما أدى إلى اشتباك المواطنين معهم رشقا بالحجارة، ثم توجهت المظاهرة إلى منطقة سيدي جابر وقاموا بقطع طريق شارع أبو قير، وقطع طريق قطارات الإسكندرية بمحطة سيدي جابر، في الوقت الذي قطع فيه ألترس ديفلز "أحد روابط مشجعي الأهلي"، طريق الكورنيش عقب تنظيمهم مسيرة من مقابر المنارة. ثم توجهت المسيرات إلى مبنى التليفزيون بالإسكندرية وتمت محاصرته لأكثر من ساعتين، ثم توجهت بعدها إلى استراحة المحافظ للمطالبة برحيله ومعه نائبه الدكتور حسن البرنس، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين. فيما تجاهل الدكتور حسن البرنس نائب المحافظ، المظاهرات وأدى صلاة الجمعة مع لاعبي نادي الاتحاد السكندري بالأكاديمية العربية بأبي قير، قبل السفر إلى القاهرة لملاقاة نادي الزمالك في أول مباريات الدوري المصري، لتعضيدهم والشد من أزرهم ورفع حالتهم المعنوية، مطالبا إياهم بتحقيق نتيجة طيبة في المباراة.