قالت "جبهة الإنقاذ الوطنى" إنها ترفض الدستور، الذى وافق عليه أغلبية الشعب المصرى بنسبة تخطت ال60% وستعمل على إسقاطه بكل السبل المتاحة، وأنها ستشارك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والقيادى بالجبهة: "إن الجبهة تعتبر أن الدستور ساقط شعبيًا حيث إن الدستور يأخذ الشرعية القانونية بنسبة 50 % زائد واحد وهو ساقط شعبيًا وسياسيًا لإجبار أقلية كبيرة عليه". وشدد صباحى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم فى فندق "ماريوت الزمالك" على أن الجبهة ستتخذ كل السبل المتاحة لرفض الدستور بدءًا من الإجراءات القانونية للطعن على نتيجة الاستفتاء، مطالبًا لجنة الاستفتاء بالاستماع لشهادات مَن شاهد تجاوزات وانتهاكات بعملية الاستفتاء، مؤكدًا تواصل المقاومة السلمية ضد سن التشريعات والقوانين التى تضر بالحقوق والحريات من خلال مجلس الشورى. إلى ذلك قال حسين عبد الغنى، المتحدث باسم الجبهة، إن المؤتمر جاء للإعلان عن موقف الجبهة من نتيجة الاستفتاء على الدستور وآليات عمل الجبهة فى الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن غياب الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والسيد البدوى، لأسباب طارئة حيث يشارك موسى فى عزاء منصور حسن ويشارك البدوى فى قداس أمين فخرى عبد النور فيما أناب البرادعى إسحاق ليمثل حضوره. وزعم عبد الغفار شكر، القيادى بالجبهة، أن نتيجة الاستفتاء شابها تزوير وانتهاكات وأوجه قصور تنظيمية، مما أدى إلى انصراف الناخبين وتوجيههم إلى التصويت بنعم بواسطة الموظفين ورؤساء اللجان.