كشفت ندوة نظمتها جامعة نجران (جنوب السعودية)، أن تجارة المخدرات في المملكة خلال العام الماضي بلغت أكثر من 23 مليار ريال. وحذر الشيخ محمد المطرودي، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ورعاية السجناء، من أن الثراء السريع وهم يقود كثيرا من الشباب لإدمان.. مطالبا بأن يكون هناك تكامل بين المؤسسة القضائية والسجون لتكون دور إصلاحيات حقيقية تؤهل المدمن للعودة إلى الطريق الصحيح لا أن تصنفه مجرما جديدا مستشهدا بقصة شاب صغير لا يتعدى سن ال15 عاما حكم عليه بالسجن عشر سنوات.. موضحًا أن الأحكام البديلة لهؤلاء الصغار قد تكون أنجع وسيلة في انتشاله وبنائه من جديد. من جانبه، كشف فيصل الشمراني من منسوبي مكافحة المخدرات أن مقارنة عدد المدمنين في السعودية بعدد مستشفيات الأمل (متخصصة في علاج وتأهيل المدمنين) التي لا تتجاوز سعتها السريرية 200 سرير يؤكد أن هناك حاجة لمزيد من الخدمات العلاجية المقدمة للمدمنين لتأهيلهم، ومن ثم انخراطهم من جديد في المجتمع، لافتا إلى أنه لو تم مساعدة المدمن بعد إقلاعه عن التعاطي بتوفير وظيفة له تعينه على مواجهة أعباء الحياة وإعادة الثقة في نفسه لتناقص العدد بشكل كبير.