هذا بيان عن البرادعي سليط الفكر فاقد الوعي أسود الجنان : فإنه ظل يُسَأسِإ ويُفَأفِإ ويُقَلقِل ويُأَلإل ومع تَولولِه اتضح للناس جلياً أن ذاك الذكر _فالذكور كثير والرجال قليل _ سليط الفكر وأسود الجنان حتى أصم الآذان وسممَّ العقول والأذهان في زمن تداعت فيه فلول الفساد وطفحت فيه جحور الفتن كالضاني الخرفان وهذا الذي يأويه الفاسد الهربان ، يخرج علينا البرادعي كل حين رافع عصى علينا بواشنطن مرة وبألمانيا الهولكوست ثانية وبرعاع الداخل المكافلليين ثالثة يهددنا ويتهددنا ونسي أو تناسى وكذب حتى صدَّق نفسه أنَّه وطني ولم يتربى في حجر الأفاعي، فالوطنية منه براء ، وزعم أنه يريد بمصرنا خير ، وما هو إلا معول للهدم فينا ، يخدم أصاحبه على أراضينا ، ووالله ما به يوماً رضينا ، رفع راية الوطنيَّة ، صارخاً مستصرخاً متخفياً من خلفها بيدٍ دَمِيَّة ، ما أراد بنا خيرا كيف وهو منبع الشر؟ ، فضحه كذبه وتلفيقه ، فهو في الخارج عبد بألف وجه يلعق ، وفي الداخل مستذئب بمائة ألف وجه يعوي ويتسلق ، ما سلك طريق إلا أحرقه وأنتنه ، أرسله أسياده ليتقلد وينفذ دور جديد عندنا ، ناسياً متناسياً أنه لم يعيش يوماً حقيقة همومنا بيننا، ظن أنه يستطيع أن يهتك لُحمتنا ويقدر على هدم بنايتنا ، رغم أنه مصري عربي وحسب الهوية إسلامي. أقول له : كيف وأنت بالحرية المطلقة ناديت ، ولكل الرذائل سوقت ، وبأعلى المناصب الدولية التي لم ينالها أحد إلا بمباركة الصهيونية العالمية والماسونية تقلدت ، ولقواعد الديمقراطية المزعومة خنت ، وعليها وعلى الشرعية الممنوحة من الشعب انقلبت ، ومع الفلول لصفقاتك السياسية المشئومة عقدت ، ولحزبك الفاشل بكوادرهم أسست ، ولجبهة الإحراق اللاوطنية تزعمت وشيدت ، ولكرسي الرئاسة سال لعابك واشتهيت ، ولإغراق البلد في بحر من الدم الطائفي حرضت وأقررت ، وبكل خصال ومعاني الخسة والخيانة في نفسك تخلقت ، وعلى أوسمة نقد العهود والكذب والتدليس وإشاعة الفرقة حصلت. فيا أيها الذكر الذي تنصلت منه الرجولة والوطنية والمروءة... فارقنا. فارقنا ... أرحنا فإنك غششتنا بطلي كلامك ومن غشنا فليس منا. فارقنا ... اذهب من حيث أتيت وخلي بيننا وبين همومنا. فارقنا ... تأبى أرض الكنانة وسماؤها أن تجمع بيننا. فارقنا ... دعنا نبني المعمورة وكف عن هدم بنياننا. فارقنا ... نحن أعلم بأهلنا وأحرص منك على شعبنا. فيا برادعي فارقنا ... ولا تفرقنا وإن كان ولابد من مجاورتك لنا فاكفف يدك ولسانك وفكرك عنا وأقول حسبي الله هو مولانا. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]