حذر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو اليوم الأحد من أن الانتخابات المبكرة فى إيطاليا يجب ألا تثير الشكوك بشأن الأجندة الإصلاحية الاقتصادية لرئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى لأن خطر الأزمة المالية لم يتبدد بعد. وقال باروسو - فى تصريحات نقلتها صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية - "لابد ألا تخدم الانتخابات المقبلة كحجة لنثر الشكوك حول مدى ضرورة تلك الإجراءات". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات باروسو تأتى بعد يوم من إعلان مونتى أنه سيستقيل عقب سحب حزب سيلفيو بيرلوسكونى دعم هام فى البرلمان. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الذى يعد شخصية من التكنوقراط أشار إلى أنه سيستقيل بمجرد أن يتم إقرار تشريع هام للميزانية. وقالت الصحيفة إنه على الأرجح فإن ذلك سيحدث قبل نهاية العام وربما يفرض انتخابات مبكرة بعد تعهد قادة من جميع أنحاء الطيف السياسى بالمصادقة على القانون فى أسرع وقت ممكن. لكن رئيس المفوضية الأوروبية قال "إن الهدوء النسبى فى الأسواق لا يعنى أننا خرجنا من الأزمة"، فى تحذير من ضرورة ألا تخرج الانتخابات بالإصلاحات الاقتصادية عن مسارها. وقالت الصحيفة إن الإيطاليين سيصوتون وسط أزمة اقتصادية حادة مع عدم إظهار الركود الذى بدأ فى منتصف العام الماضى مؤشرات على الانخفاض بالإضافة إلى دين عام هائل وبطالة عند مستوى بلغ 1ر11 \% ، وهو رقم قياسى. وأضافت الصحيفة أن مونتى فرض بدعم من تحالف الأحزاب زيادات ضريبية وخفض فى الإنفاق للسيطرة على تكاليف الاقتراض وأجرى سلسلة من الإصلاحات لتحسين تنافسية الاقتصاد. لكن بيرلوسكونى قال يوم الأربعاء الماضى إن سياسات مونتى التقشفية تركت إيطاليا فى مواجهة منحنى من الركود بدون نهاية. ونوهت الصحيفة إلى أن حزب "شعب الحرية" الذى يتزعمه بيرلوسكونى سحب الدعم البرلمانى لمونتى يوم الخميس الماضى مما تسبب فى إحداث فارق بين السندات المعيارية الألمانية والإيطالية بنحو 30 نقطة أساسية.