كانت الأسرة الصغيرة تعيش راضية رغم ظروفها الصعبة بعد ترك الوالد لها وعيشه مع زوجته الثانية ، وهو ما اضطر الأم للعمل بالخياطة حتى تنفق على الأسرة الصغيرة . انشغل الابن في دراسته بكلية الألسن جامعة عين شمس ، وانهمكت الأم في عملها ، والابنة الصغيرة التي لا تتجاوز تسعة عشر عاما عملت في سنترال للاتصالات عقب حصولها على الدبلوم رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول الجامعة . بدأت المشكلة عندما طالبهم صاحب المنزل الذي يسكنونه بإخلاء البيت ، رفضت الأم لأنه ليس لها مكان آخر تلوذ به . بعد أيام قليلة جاء رجل غريب وقابل الابن وأخبره بأن المنزل تحته كنز قديم عبارة عن مقبرة فرعونية تقبع تحت المنزل ، فأخبره الابن أنه ليس مالك البيت وأنه حتى لو كان هو المالك فإنه لا يمكن أن يجري وراء هذه الأوهام . جاءت المفاجأة في أحد الأيام عندما كان الابن في امتحان بالكلية والابنة في عملها بالسنترال والأم في المحكمة سعيا وراء الحصول على النفقة من زوجها . فوجئت الابنة بتليفون في مقر عملها يخبرها أن صاحب البيت جاء ببلدوزر وقام بهدم البيت ، انهارت الأسرة إلى جوار المنزل الذي تحول إلى حطام ، ولا تدري ماذا تفعل !!