النور: انقسام مجتمعى.. والبناء والتنمية: بديلاً للتوافق.. والمصريين الأحرار: أملنا فى الرئيس.. والاشتراكى المصرى: متاهة.. والتحالف الشعبى: الانتخاب حلاً اعتبرت الأحزاب السياسية الإسلامية والمدنية أن مقترح طرح ثلاثة دساتير للاستفتاء ما هو إلا عبث سياسى ومضيعة للوقت، وطالبوا الرئيس بضرورة حل التأسيسية وإعادة تشكيلها بشكل متوازن يلبى طموحات الشعب المصرى، وأكد البعض الآخر أن الاقتراح بالاستفتاء على ثلاثة دساتير قد يكون مجدياً فى حالة اتفاق القوى السياسية على هذا المقترح وحينئذ من الممكن أن يعرض على الرئيس. وقال د. ياسر عبد التواب – أمين اللجنة الإعلامية بحزب النور - إن الاقتراح يبدو أن به نوعاً من الوجاهة، إلا أنه فى نفس الوقت به إساءة لأننا بذلك سنهدر عمل الجمعية التأسيسية والتى أخذت وقتا طويلا للخروج بمسودة الدستور الحالية. وأكد عبد التواب أن الفكرة تكرس للانقسام المجتمعى والذى من شأنه المساس بالوحدة الوطنية فى الوقت الذى نجد فيه كل طائفة من هذه الطوائف لها توجه معين، مشيرا إلى أن المنسحبين من التأسيسية فئة محدودة ولا يؤثر انسحابها على عمل الجمعية. وأوضح أن انسحاب القوى المدنية من التأسيسية لا يفشلها ولكننا نستطيع أن نقول إن الجمعية فشلت حينما يعلن أغلبية أعضاء التأسيسية الانسحاب وبالتالى لن يكون هناك أى وجود للدستور. وقال علاء أبو النصر – الأمين العام لحزب البناء والتنمية – إنه رغم غرابة المقترح من الناحية العملية ولكنه من الناحية المعنوية مطلوب جدا فى حالة عدم التوافق بين القوى السياسية على وضع دستور جديد للأبد، ولكنها تفتقد حسم التصويت بالأغلبية المطلقة أم بنسبة 50 % +1. وأكد أبو النصر أن هذا المقترح مفيد من الناحية العملية لكى يقطع الطريق على الطائفة التى تدعى أنها أغلبية ولكنها أقلية تمارس الديكتاتورية على الأغلبية الحقيقية. وأوضح أن الاقتراح بالاستفتاء على ثلاثة دساتير قد يكون مجديا فى حالة اتفاق القوى السياسية على هذا المقترح وحينئذ من الممكن أن يتم التقدم بهذا المقترح إلى الرئيس محمد مرسي بعد ذلك لعرضه عليه. واعتبر أحمد خيرى – المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار – أن المطلوب من الرئيس محمد مرسى أن يرفض الموافقة على الاستفتاء على الدستور حينما يعرض عليه لحين الخروج بدستور توافقى بين كل القوى السياسية. وتوقع ألا يوافق الرئيس مرسى على مسودة الدستور لطرحها للاستفتاء على الشعب، مشيرا إلى أن الرئيس ليس من السذاجة أن يقدم على هذه الخطوة، وذلك فى ظل انحدار شعبيته وفشله الإدارى فى قيادة مصر فى الفترة الحالية. وقالت د.كريمة الحفناوى - الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى إننا سندخل فى متاهات كبيرة نحن فى غنى عنها ولن تحقق أى نتائج إيجابية على أرض الواقع. وطالبت الحفناوى بضرورة حل الجمعية التأسيسية الحالية بحيث يعاد تشكيلها مرة أخرى بحيث يكون لدينا دستور توافقى يعبر عن طموحات الشعب المصرى ولا يسيطر عليه فصيل سياسى بعينه. وأكد طلعت فهمى – منسق الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى – أن المرحلة الحالية تقتضى عمل دستور يلبى كل طموحات الشعب المصرى بحيث لا تكون هناك محاصصة أو حزبية أو انفراد لفصيل سياسى بوضع الدستور بحيث يتسع الوقت لكل القوى الوطنية لأخذ وقتها فى وضع الدستور. وأكد أن الحل الأمثل فى حالة فشل عمل التأسيسية هو انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية وذلك حتى يشعر كل عضو أنه منتخب من الشعب لكى يقوم بأداء واجبه على أكمل وجه.