التقى الدكتور نبيل العربي - أمين عام الجامعة العربية -، مع بان كي مون - سكرتير عام الأممالمتحدة -، صباح اليوم "الثلاثاء"؛ وذلك لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة، والأزمة السورية. وأعلن العربي توجهه عقب المقابلة ووفد ضم عشرة من وزراء الخارجية العرب إلى قطاع غزة ينضم إليه وزير خارجية تركيا؛ للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالقطاع. وقال العربي - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع "كي مون" -: "تحدثنا عن وقف إطلاق النار، وضرورة تغيير مسار المساعي الحالية؛ لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط"؛ مشيرًا إلى أنه نقل إلى "كي مون"، ما استقر عليه رأي وزراء الخارجية العرب السبت الماضي من ضرورة إعادة النظر، وتقييم الموقف فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية وآليات للسلام، حيث هناك لجنة عربية ستقوم بدراسة هذا الموضوع تمهيدًا لطرح النتائج خلال فترة قريبة جدًا". وقال العربي إنه أكد ل"كي مون" أن الدول العربية أصبحت لا تقبل حالة الجمود الحالي الذي لا يؤدي إلى شيء سوى إضاعة الوقت، واستيلاء إسرائيل على مزيد من الأراضي الفلسطينية. من جانبه قال بان كي مون، إنه يزور المنطقة؛ بسبب الوضع المثير للانزعاج في غزة، وكي أقدم مساعدتي في الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار؛ معربًا عن تعاطفه الخالص وعزائه للكثير من المدنيين الذين وقعوا في براثن هذا الصراع، وبخاصة عائلات الضحايا الأبرياء الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح، وناشد سكرتير الأممالمتحدة بشكل شخصي الأطراف المتصارعة وضع حد للعنف. وأعلن كي مون أنه سيتوجه من القاهرة إلى إسرائيل، وأنه سوف يحث القيادة الإسرائيلية لوضع حد للعنف؛ مشددًا على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وفي ذات الوقت لابد أن نعترف بحق إسرائيل في الأمن كحق مشروع، ولابد من مراعاته بما يتماشى مع القانون الدولي؛ قائلا: "ولكن عملية برية إسرائيلية على قطاع غزة سوف تكون بمثابة تصعيد خطير". وأضاف "كي مون" أن سيتوجه بعد ذلك إلى رام الله؛ لكي يلتقي بالرئيس "أبو مازن" لبذل مساعي حل الدولتين؛ معتبرًا أن هذه الجهود أهم من أي وقت سابق. وتابع "كي مون": "الأمين العام العربي أشاركه القلق بشأن تصاعد الخسائر في الأرواح"؛ معربًا عن حزنه الشديد للعنف والدمار الذي لحق بالعائلات والأطفال الذين لقوا حتفهم في هذا العنف غير المعقول واللا مقبول. وأضاف: "لابد من الالتزام بالقانون الإنساني الدولي للحفاظ على حياة المدنيين، وهذا ينطبق على من يحملون السلاح، ومن يعطون الأوامر باستخدام هذه الأسلحة ورسالتي واضحة وصريحة أنه لابد على كافة الأطرف وقف القتال على الفور؛ لأن أي تصعيد بالموقف سوف يضع المنطقة كلها عرضة للإرهاب والأخطار.