أعلنت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد فتح تحقيق وطني حول طريقة تعامل مؤسسات الدولة مع قضايا متعلقة بارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال. تأتي هذه الخطوة بعد ضغوط من قبل أعضاء البرلمان وسط مزاعم من قبل الشرطة بأن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية قد أخفت أدلة تتعلق بتورط قساوسة في ارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال. وقالت جيلارد في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " اليوم الاثنين إن إنشاء لجنة ملكية سيكون أفضل وسيلة للتحقيق في هذه الإدعاءات . وأشارت إلى أن هذه الادعاءات التي خرجت إلى النور كانت "مؤلمة" بشأن أفعال خبيثة وشريرة لا ينبغي أن يتعرض لها الأطفال ، موضحة أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة الإعلان عن اختصاصات لجنة التحقيق ، واسم المفوض المقترح. كانت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في ولاية فيكتوريا الأسترالية قد أكدت في سبتمبر الماضى أن أكثر من 600 طفل تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل قساوسة الكنيسة منذ الثلاثينيات من القرن الماضي. وخلال زيارته لاستراليا في يوليو عام 2008 ، التقى بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر مع بعض الضحايا، وقدم اعتذارا علنيا عن هذه الانتهاكات .