الشركات تؤجل رحلاتها بسبب "مليونية الشريعة".. والمرشدون ينتفضون ضد المرافقين الأجانب.. والعاملون بالفنادق يطالبون برواتبهم أكد حمدى عز، الأمين العام للنقابة العامة للسياحيين ورئيس لجنة السياحة باتحاد الثورة المصرية، أن الموسم السياحى فى مصر أصبح معلقاً بسبب مليونية الشريعة المزمع تنظيمها يوم الجمعة 9 نوفمبر، موضحاً أن شركات السياحة الأجنبية علمت بالخبر سريعاً وتناقلته ما أصابها بالفزع لأن الأمر مرتبط بالسلفيين والشريعة وهو ما يمثل هاجسًا للأجانب. وأوضح عز أن شركات السياحة الأجنبية قررت تأجيل رحلاتها لمصر حتى تمر المليونية وتظهر نتائجها، ومن ثم يقررون استئناف الموسم من عدمه، مشيراً إلى أن بعض الأفواج السياحية أجلت دعواتها لمصر من تلقاء نفسها وفريق ثالث ألغى رحلاتها والوضع أصبح غير مطمئن على الإطلاق. وبين عز أن القطاع السياحى فى مصر أصبح على حافة الهاوية ويعانى من مشاكل كثيرة سواء من قبل الإقبال أو يعانى منها العاملون فى القطاع نفسه. وأوضح عز أنهم التقوا بالمرشدين السياحيين المهددين بالإضراب الشامل منتصف الشهر الجارى لدراسة مطالبهم ودعمها المتمثلة فى 3 مطالب رئيسية ومنها تحديد سعر لليومية تناسب المرشد السياحى لأن ما يتقاضونه ضئيل جداً مقارنة بما يتقاضاه المرشد السياحى فى أى دولة فى العالم، والمطلب الثانى هو إلغاء الامتحان الذى يجرى للمرشدين كل ثلاث سنوات عند تجديد الكارنيهات رغم مرور عشرات السنوات على عملهم فى المجال نظراً لأن الوزارة تتقاضى أموالاً من هذه الامتحانات، مفيداً أن مطلبهم الثالث هو عدم السماح لشركات السياحة فى مصر بالاستعانة بمرشدين سياحيين أجانب برواتب أقل من المصريين رغم ارتفاع تكاليف انتقالهم. وأضاف عز: أن المرشدين حصلوا على وعود من مسئولين فى الوزارة وغرفة السياحة بحظر عمل الأجانب فى مصر وإلغاء الامتحان الدورى للذين يتخطون سنوات عمل معينة، متوقعا صدور هذا القرار خلال 48 ساعة. وأوضح أن المشكلة تكمن فى الطلب الأول بتحديد سعر يومية للمرشدين السياحى بدلا من المبالغ الضئيلة التى يتقاضونها نظراً لأن شركات السياحة رافضة لهذا لأنها انتهت من برامجها وحددت فيها الأسعار، مؤكدا أن المرشدين ينتظرون القرار، وعلى أثره سيحددون إن كانوا سيصرون على الإضراب الشامل من عدمه. وأشار عبد الفتاح خطاب منسق عام ائتلاف العاملين بالسياحة، إلى أن مشاكل السياحة فى مصر متشعبة، فالعاملون بالفنادق لديهم العديد من المشاكل تتمثل فى حصولهم على رواتبهم من نسبة ال12% خدمة فقط دون أن يتحمل أصحاب الفنادق رواتبهم ما يجعل رابتهم ضئيلاً وغير مستقر، كاشفا عن وعد وزير السياحة لهم بالحصول على رواتب من أصحاب الفنادق بشكل ثابت. وأضاف، هذا إلى جانب مشكلات المرشدين السياحيين والتى يأتى فى مقدمتها استعانة شركات السياحة بمرافقين أجانب بدلاً من المصريين، ما يتسبب فى بطالة المصريين العاملين فى هذا المجال، ودفعهم للتظاهر أكثر من مرة للحد من العمالة الأجنبية خاصة أنها غير مرخصة ولكن الشركات السياحية تحميهم نظراً لانخفاض رواتبهم. وطالب خطاب بسرعة توفير الأمن وتحسين وضع العاملين فى السياحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فمجال السياحة الوحيد الذى يقدم خدمة وإذا لم يحصل العاملون فيه على كامل حقوقهم مع تدريبهم وتطويرهم المستمر فستسوء الخدمة أكثر، بالإضافة إلى عمل حملات توعية للمواطنين للتعريف بأهمية السياحة حتى لا يتم استغلال السياح ومضايقتهم.