خرجت صباح السقاري المرأة الوحيدة التي سحبت أوراق الترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة المصري من السباق بعد إخفاقها في الحصول على تزكية 100 من أعضاء المؤتمر العام. وتنص اللائحة الداخلية للحزب على حصول المرشح الذي يريد خوض الانتخابات على رئاسة "الحرية والعدالة" على 100 تزكية علي الأقل من أعضاء المؤتمر العام للحزب البالغ عددهم ألف و18 عضو. وقال حسين محمد إبراهيم رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمقر الحزب بالعاصمة القاهرة: "إن صباح السقاري لم تستطع الحصول على تزكية ال100 عضو ولذلك فهي ليست مرشحة على رئاسة الحزب رسميا". وانتهت في الخامسة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة (3 تغ) المهلة المحددة من قبل اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب لاستكمال الراغبين في الترشح لكل الأوراق المطلوبة والتي من بينها تزكية ال100 عضو. وسينعقد المؤتمر العام للحزب الذي يتم فيه انتخاب رئيسه الجديد في 19 من الشهر الجاري، وذلك خلفًا لمحمد مرسي الذي استقال من رئاسة الحزب بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية. من جانبها، قال مصدر داخل اللجنة لوكالة "الأناضول" للأنباء: "إن السقاري حصلت علي ما يزيد عن 60 توكيل ، وظهرت في حالة نفسية سيئة داخل الحزب اليوم، حيث تبادلت بعض العبارات مع حسين إبراهيم رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات ، قائلة له " يعني أروح(أذهب إلى بيتي) ولا أعمل أيه ". وجاء ترشح السقاري لرئاسة الحزب الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة في وقت يعرف عن الجماعة أنها لا تسمح للنساء بشغل المناصب القيادية فيها من أدنى مستوى إداري المتمثل في مسؤولية الشعبة وحتى أعلى مستوى المتمثل في عضوية مكتب الإرشاد، كما أن منصب مسؤول قسم "الأخوات" بالجماعة يشغله رجل. ويذكر أن أول امرأة تولت رئاسة حزب مصري هي الممثلة تيسير فهمي والتي رأست حزب المساواة والتنمية الذي تأسس العام الماضي.