قالت البروفيسورة سارة جيلبرت، أستاذة علم اللقاحات والتطعيم بجامعة أكسفورد البريطانية، إن اللقاح الذي تعمل الجامعة على تطويره لمقاومة فيروس كورونا المستجد سيوفر حماية طويلة الأمد من (كوفيد -19)، قد تستمر لعدة سنوات، على نحو أفضل من المناعة الطبيعية التي يُمكن أن يكتسبها المصابون بعد تعافيهم. وأضافت جيلبرت أمام لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم: "اللقاحات لها طريقة مختلفة للتعامل مع جهاز المناعة، ونحن نتابع الأشخاص في دراساتنا باستخدام نفس النوع من التكنولوجيا لصنع اللقاحات لعدة سنوات، وما زلنا نرى استجابات مناعية قوية". وتابعت: "إنه شيء يتعين علينا اختباره ومتابعته بمرور الوقت - لا يمكننا أن نعرف حتى نحصل على البيانات بالفعل - لكننا متفائلون بناءً على دراسات سابقة أننا سنرى فترة جيدة من الحصانة، لعدة سنوات على الأقل، وربما أفضل من المناعة المكتسبة بشكل طبيعي". وردًا على سؤال حول الجدول الزمني اللقاح، وعما إذا كان على البريطانيين أن يتحملوا الشتاء بدون الحصول عليه، أجابت: "آمل أن نتمكن من تحسين الجداول الزمنية ونعمل على إنقاذ المصابين". وفي ظل سياسة التباعد الاجتماعي المطبقة، يجد العلماء الآن صعوبة في تجربة لقاح في المملكة المتحدة، ما جعلهم يجرون الاختبارات في البرازيل وجنوب إفريقيا، حيث أعداد الحالات مرتفعة. كانت شركة "أسترازينيكا" للأدوية وقعت عقدًا مع جامعة "أكسفورد" لإنتاج ملايين الجرعات من اللقاح المحتم. ومن المقرر أن تبدأ الشركة إجراء التجربة أيضًا على 30 ألف شخص في الولاياتالمتحدة. وأبلغت كيت بينجهام، رئيسة فريق عمل لقاح المملكة المتحدة، أعضاء البرلمان أنها تتوقع الحصول على لقاح "في أوائل العام المقبل". وقالت إن فريق الباحثين بقيادة جيلبرت قطع شوطًا كبيرًا في إجراء الدراسة. من جانبه، أصدر السير جون بيل، أستاذ الطب في جامعة أكسفورد، نصيحة صارمة لتطبيقها خلال فصل الشتاء إذا لم يكن هناك لقاح. وقال للنواب: "لقد اعتمد الوباء بشكل كبير على الافتراضات التي تبين أنها ليست صحيحة. لذا، فإن نصيحتي القوية تعد للأسوأ".
