قال أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة، إن الصين "أساءت" بعدم السماح للعلماء بالتحدث بشفافية عن فيروس كورونا المستجد في الأيام الأولى للوباء، الأمر الذي كان من شأنه أن يحد من انتشاره في دول العالم. وأضاف فوشي، كبير خبراء الأوبئة في البيت الأبيض في مقابلة إذاعية الأحد: "أعتقد أن السلطات الصينية لم تسمح للعلماء بالتحدث بصراحة وشفافية لأنهم قد يسيئون حقًا". وتابع: "إذا تمكن العلماء الصينيون من دق ناقوس الخطر في وقت سابق بشأن انتقال الفيروس من شخص لآخر، لكان من الممكن تقليل عدد الحالات في جميع أنحاء العالم". واستدرك: "في بداية تفشي المرض، كانوا يدعون أنه انتقل من حيوان إلى إنسان. وفي الحقيقة لم يكن هناك انتقال من إنسان إلى إنسان على الإطلاق. واحتفظوا بهذا الخط لبضعة أسابيع". وأشار فوشي إلى التحول في خطاب الصين تجاه الفيروس الذي انتشر بداية في مدينة ووهان، قائلاً: "أصبح واضحًا جدًا عندما تمكن العلماء من التحدث عنه، في الواقع، كان هناك انتقال من إنسان إلى إنسان". وأردف: "نعم، إنه مثال آخر على الوضع المؤسف لانعدام الشفافية في وقت مبكر". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سخر من الصين لعدم تحذيرها للعالم من خطر الفيروس بعد الإبلاغ عن الحالات الأولى في ووهان في أواخر ديسمبر، واتهمها بعدم الشفافية بشأن عدد المصابين في البلاد. كما اتهم الصين باستخدام نفوذها مع منظمة الصحة العالمية لتأخير إصدار التقارير الحاسمة حول الوباء. وقال تقرير الأسبوع الماضي إن الصين تراجعت عن تزويد منظمة الصحة العالمية ببيانات كاملة عن المرضى والحالات ولم تنشر خريطة وراثية للفيروس إلا بعد مرور أكثر من أسبوع على تفكيك ثلاثة مختبرات أخرى. ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن تأخير البيانات الجينية أبطأ تطور اللقاح، كما أن نقص المعلومات الموجزة حول عدد الحالات جعل من الصعب تحديد مدى سرعة انتشار (كوفيد – 19) حول العالم. وبحسب آخر الأرقام المعلنة، فهناك ما يقرب من 7 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا حول العالم، وأكثر من 40 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس.