فنان شهير دخل في غيبوبة 3 سنوات بسبب زوجته

في ذكرى ميلاد الفنان القدير عبد الوارث عسر،الذي لقب بشيخ الفنانين من مواليد "الدرب الأحمر"،تبين أن هناك الكثير من الأسرار عن حياته الشخصية .
وعبد الوارث عسر كان والده محاميا ناجحا، تعلم تجويد القرآن في الكتاب منذ الصغر، أتقن فن الإلقاء بعد ذلك وعلمه لكثير من النجوم في السينما المصرية وكان شغوفا خلال دراسته للبكالوريا "الثانوية العامة" بمشاهدة العروض المسرحية وهو خريج مدرسة التوفيقية الثانوية بنين .
درس اللغة العربية دراسة حرة حتى أصبح من المتفقهين فيها، وله ديوان شعر مشهور نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب .
انضم إلى جمعية أنصار التمثيل ثم خطفه "جورج أبيض" ليكون أحد أعضاء فرقته كما التحق بوظيفة بوزارة المالية، وبدأ يشق طريقه الفني، حاول مع صديقيه "سليمان نجيب" و"محمد كريم" النهوض بفن التمثيل والتأليف والإخراج، وكانت مهمة "عبد الوارث عسر" هي تدريب الوجوه الجديدة .
استطاع أن يعلم الممثلين فن الإلقاء الذي أتقنه، وكتب كتابا بعنوان "فن الإلقاء" لا يزال حتى اليوم من أهم كتب تعليم التمثيل .
كما أنه لم يكتف بالتمثيل بل كتب أفلاما وسيناريوهات وترجم موضوعات عديدة، ومن أهم الأعمال التي شارك في كتابتها "جنون الحب"، "يوم سعيد"، "لست ملاكا"، و"زينب ".
أما أعماله كممثل فهي عديدة وأبرزها "شباب امرأة" عام 1956 "لصلاح أبو سيف"، "صراع في الوادي" عام 1954 "ليوسف شاهين" وفيلم "الرسالة" عام 1977 للمخرج الراحل "مصطفى العقاد" وفيلم البؤساء (فيلم) عام 1979 لعاطف سالم. وكان آخر أفلامه "ولا عزاء للسيدات" عام 1979.
وعقب رحيل زوجته بدأت حالة الفنان عبد الوارث عسر في التدهور صحيا، نظرا لارتباطه الشديد بها، فأمر الرئيس الراحل أنور السادات بعلاجه على نفقة الدولة، حيث دخل في غيبوبة استمرت 3 سنوات حتى رحل عن عالمنا في 22 أبريل 1982 .