الرئيس مبارك يؤدى صلاة العيد فى مسجد السلام بشرم الشيخ.. الرئيس مرسى يؤدى الجمعة فى الفيوم، وقنا، ومصر الجديدة، والسيدة زينب. فارق يلحظه المصريون عند متابعة الرئيس الجديد وهو يتخذ من صلاة الجمعة نشاطا أسبوعيا يؤديه فى محافظة مختلفة كل مرة، دون اختيار للمصلين كما كان يحدث فى عهد المخلوع، فضلا عن تزايد فترة الدعاء لمرسى مقارنة بالمخلوع، والابتهال إلى الله بحفظه من البطانة السوء. الملاحظ أنه لم تخل خطبة ، منذ فوز الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى من الدعاء للرئيس بالتوفيق فى مهمته التى فيها الصالح العام لكل أبناء الوطن، والصلاح لكل ما أفسده النظام البائد، والهداية إلى طريق الخير والفلاح، وذلك على الرغم من عدم إلزام وزارة الأوقاف خطباء المساجد بمثل هذا الأمر. وعلى الرغم من أن الدعاء فى عصر النظام البائد كان فى كل جمعة إلا أنه كان يأتى تنفيذًا لتعليمات أمن الدولة أو وزارة الأوقاف والأزهر، وتحول الأئمة إلى التبعية للرئيس والنفاق له، وكان أغلب الدعاء بإطالة العمر والصحة والبقاء، فيما كان بعض المصلين يعترضون على الدعاء لمبارك وقته على المنابر. أما الرئيس مرسى فقد جاء الدعاء له فى أغلب المساجد متشابها إلى حد كبير، فالأغلبية من الشيوخ يدعون له بالإصلاح وأن يوفر له البطانة الصالحة وأن يصلح ما أفسده النظام السابق، كما أن أصوات التأمين على الدعاء ارتفعت، وطالت مدة الدعاء. ومن أطرف الأدعية لمرسى دعاء الشيخ مؤمن زكريا، خطيب وإمام مسجد عمر بن عبد العزيز، الذى يقع أمام البوابة رقم «2» للقصر، بقوله "يا رب ساعده على النجاح فى مهمته، وأبعد عنه أولاد الحرام، ويسر له أمره، وانصره على أعدائه، واجعله أفضل رؤساء العرب". وفى الفيوم حرص الكثير من أئمة المساجد فى ليلة التاسع والعشرين من رمضان على ختم القرآن الكريم والدعاء فيها، وكانت الأدعية لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى من أبرز أدعية هذا العام، وقد قابل المصلون الأدعية للرئيس بالتأمين بصوت عال رغبة فى أن ينجح مرسى فى قيادة سفينة الدولة إلى بر الأمان خاصة فى ظل القرارات الكثيرة التى يتخذها الرئيس يوما بعد يوم، وكلها تبشر المواطنين بأن الفترة المقبلة ستكون فترة خير على مصر. وقد كان الدعاء للرئيس فى التهجد حديث جماهير المواطنين، الذين قارنوا بين ما كان يحدث فى الماضى من الضيق من الأئمة الذين يدعون لولاة الأمر وسعادة المواطنين من الدعاء للرئيس مرسى بعد شعورهم بأن الرئيس منهم ويمثلهم وأنهم من جاءوا به. كما أن صلوات الجمعة للرئيس مرسى لها طابع مخالف لمبارك فمرسى حريص على التقارب بين المواطنين فى أماكن مختلفة فمرة فى الفيوم وأخرى فى قنا ومن قبلها الحرص على أداء أول جمعة فى الأزهر الشريف وفى مسجد بأكتوبر، وفى الشرقية. وعمليات التأمين أيضاً مختلفة، حيث كانت مبالغ فيها جدًا فى عصر مبارك، فكان عدد السيارات يفوق بكثير سيارات مرسى، بالإضافة إلى أن مبارك كان يختار الذين سيصلون معه فى المناسبات.